ظهر فيديو آخر للنائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي آندي أوغلز، يرد فيه على سؤال يتعلق بمسؤولية بلاده عن مقتل عشرات الآلاف من الأطفال والمدنيين في غزة، بالقول: "أعتقد أنه يجب قتلهم جميعًا".
وقد فتح موقف هذا النائب الجمهوري وانتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الباب أمام تساؤلات طرحت عدة مرات وفي أكثر من مناسبة بشأن الجدل في كيفية قبوله عضوًا في الكونغرس، رغم عدم استيفائه شروط القبول.
وشككت صحف أميركية كثيرة خلال الأعوام الماضية في مصادر تمويل حملته الانتخابية، واصفة إياه بالغامض بعد أن حصل على ثلاثمئة وعشرين ألف دولار من دون توضيح مصدرها.
كما أن هذا النائب المثير للجدل يتهمه ساسة ونواب في الكونغرس بعدم حصوله على شهادة أكاديمية، استنادًا إلى تسريبات كشفت رسوبه في كل المواد والمناهج الدراسية.
وبالعودة إلى موقفه من قتل أطفال غزة، وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي ردوده بالمفزعة.
فكتب أورلاندو: "نفاقك مثير للاشمئزاز. إذا كان هناك جحيم فهو ينتمي إليه".
بدوره، كتب الناشط الأميركي مايكي تغريدة قال فيها: "هل هؤلاء هم الساسة الذين تريدهم أميركا؟. وأضاف: "هل تعتقد أنهم سيهتمون بك وبعائلتك بشكل مختلف؟"، في إشارة إلى الشعب الأميركي.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أثارت سخطًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية أيضًا، وذلك إزاء أحد تصريحاتها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة لا سيمنا وأنها تتهم بالمشاركة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أينما ذهبت.
ويُظهر فيديو ناشطين أميركيين مناهضين لإسرائيل وهم يهاجمونها خلال خطابها في فعالية مؤسسة السينما من أجل السلام في برلين، بعد أن صرحت بأنها غير مصدومة بمقتل هذا العدد الكبير من مدنيي غزة.
وقال لها أحدهم: "كيف تجرؤين على التحدث عن حقوق الإنسان بينما يقتل الفلسطينيون؟! إنها "إبادة جماعية". وهاجمها آخرون بقولهم: "يجب أن تخجلي من نفسك، لأن يديك ملطختان بدماء الفلسطينيين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كلينتون لموقف كهذا. ففي نوفمبر العام الماضي تعرضت إلى موقف مشابه من طلابها الذين تدرسهم في جامعة كولومبيا، حيث واجهها عدد كبير منهم قائلين: "أنت مجرمة"، ما دفعها إلى تغيير مسارها في أروقة الجامعة.