الجمعة 14 فبراير / فبراير 2025
Close

أثار مخاوف عميقة.. ماسك يسيطر على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية

أثار مخاوف عميقة.. ماسك يسيطر على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية

شارك القصة

يقود إيلون ماسك جهود خفض الإنفاق الفدرالي ضمن إدارة الرئيس دونالد ترمب
يقود إيلون ماسك جهود خفض الإنفاق الفدرالي ضمن إدارة الرئيس دونالد ترمب - غيتي
الخط
وافق وزير الخزانة الأميركية الجديد سكوت بيسنت على فرض إيلون ماسك سيطرته على نظام المدفوعات بإعطاء المسؤول عنه إجازة إدارية الجمعة.

سيطر الملياردير إيلون ماسك وموظفون تابعون له على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق منتقدين.

ويقود ماسك، أغنى شخص في العالم، جهود خفض الإنفاق الفدرالي ضمن إدارة الرئيس دونالد ترمب في إطار ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة "دوج".

ويخضع نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة لرقابة شديدة باعتبار أنه يدير تدفق أموال الحكومة الأميركية، بما فيها 6 تريليونات دولار سنويًا للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرواتب وغيرها.

ماسك يسيطر على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية

وأمس الإثنين، كتب ماسك على إكس: "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل مؤقت للمراجعة".

وأضاف: "بطبيعة الحال، يتسبب هذا في أن يشعر باستياء كبير هؤلاء الذين ساعدوا وشجعوا وتلقوا مدفوعات بطريقة احتيالية. هذا سيّئ جدًا".

ووافق وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت على فرض ماسك سيطرته على نظام المدفوعات بإعطاء المسؤول عنه إجازة إدارية الجمعة، بعد رفضه السماح لماسك بالدخول إلى النظام، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

والأحد، أشاد ترمب بقدرة ماسك على خفض التكاليف، قائلًا: "أحيانًا لا نتفق معه ولا نذهب إلى حيث يريد. لكنني أعتقد أنه يقوم بعمل رائع".

وأفادت مجلة "وايرد" أن ماسك استبدل موظفين في وزارة الخزانة يتولون مناصب رئيسية بآخرين شبانًا يعملون في عملة "دوج"، حيث تسنى لفريقه الوصول إلى أنظمة تقتصر عادة على موظفين محترفين.

مخاوف عميقة

والأسبوع الماضي، تلقى معظم الموظفين رسالة إلكترونية تتضمن عرضًا بالاستقالة من الخدمة الحكومية على الفور مع حصولهم على 9 أشهر تقريبًا كمكافأة نهاية الخدمة، رغم أن العديد من الخبراء القانونيين حذروا الموظفين من العرض.

وأعرب مشرعون ديمقراطيون عن مخاوف عميقة بشأن وصول أشخاص مثل ماسك وموظفيه إلى مركز تدفق أموال الحكومة الأميركية، قائلين إن ذلك يرقى إلى الاستيلاء غير القانوني على السلطة.

وقال السناتور رون وايدن، الديمقراطي البارز في لجنة المال بمجلس الشيوخ: "إنهم يستولون على الأدوات التي تحتاج إليها للانقلاب".

وانتقدت إليزابيث وارن، الديمقراطية البارزة في لجنة المصارف بمجلس الشيوخ، هذه الخطوة ووصفتها بأنها "خطرة للغاية"، وقالت إنها تشكل خطرًا منهجيًا على الاقتصاد.

وكتبت وارن في رسالة إلى بيسنت: "أنا منزعجة من أنه في أحد أول أعمالك كوزير، يبدو أنك سلمت نظامًا شديد الحساسية مسؤولًا عن بيانات ملايين الأميركيين الخاصة (...) إلى ملياردير غير منتخب".

وقالت: إن تهميش الموظفين من ذوي الخبرة في هذه الزاوية الحساسة من الحكومة "يعرض البلاد لخطر أكبر بالتخلف عن سداد ديونها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية".

وفي منصة إكس توقع ماسك "إثارة مضمونة" في رد على منشور يقول إن وزارة كفاءة الحكومة ستكشف عن "كمية غير مسبوقة من الاحتيال والفساد في العديد من الإدارات الحكومية".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب