Skip to main content

أجّل الطوفان لدقائق.. إعلام عبري يقر بتفوق الضيف على استخبارات إسرائيل

الجمعة 21 فبراير 2025
أعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف في 7 أكتوبر 2023 انطلاق عملية طوفان الأقصى - غيتي

كشف تحقيق عرضته وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري للشهيد محمد الضيف، القائد الراحل لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي قالت إنه أخّر انطلاق عملية "طوفان الأقصى" لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن الضيف "خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحًا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابًا واضحًا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيّرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية".

وأضافت القناة في تقرير نشر الخميس: "بعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم".

عملية طوفان الأقصى وفشل الاحتلال

وقالت القناة إن نتائج التحقيقات "عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء".

بدورها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة، إلى أن "الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في تجميد الهجوم المخطط له".

وقالت إن "الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي" للتأكد من عدم جاهزية الاحتلال للهجوم.

ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية، التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ "الإهمال".

وأضافت أن "الأداة السرية"، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم".

من جهة ثانية، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، أن سلاح الجو كشف في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف استشهد في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35.

وأضافت: "أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة".

وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في العام 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين. اعتقلته إسرائيل في ذلك العام، ليقضي في سجونها عامًا ونصف العام دون محاكمة بتهمة "العمل في الجهاز العسكري لحماس".

أوائل تسعينيات القرن الماضي انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ"كتائب القسام" هناك.

وتولى في 2002 قيادة "كتائب القسام" بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.

كما ساهم محمد الضيف في تطوير شبكة أنفاق "حماس" في قطاع غزة وطور خبرته في صناعة القنابل.

وأعلنت "كتائب القسام" نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، "استشهاد قائدها العام محمد الضيف، بعد مسيرة طويلة، توجها بعمليتي سيف القدس (2021) وطوفان الأقصى (2023)".

ومحمد الضيف اسمه محمد دياب إبراهيم المصري "أبو خالد"، ويقال إنه حصل على لقب "الضيف" لأنه لا يقيم في مكان واحد أكثر من يوم بسبب مطاردة الاحتلال له. كما عرف عنه بأنه شخص نادر الكلام ونادر الظهور. 

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة