الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.. تقرير سري يكشف النشاط النووي الإيراني

أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.. تقرير سري يكشف النشاط النووي الإيراني

Changed

أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.. تقرير سري يكشف النشاط النووي الإيراني
إيران أتمت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي "آي.آر-2إم." (غيتي)
تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمضي قدما في تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران أتمت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي "آي.آر-2إم." وفي 30 يناير/ كانون الثاني 2021 بدأت إيران في تغذية الأجهزة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم". وأكدت الوكالة لاحقا أن الجمهورية الإسلامية بدأت التخصيب بالمجموعة الثانية من الأجهزة. وأشار التقرير إلى أن طهران تمضي قدما في تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، مشيراً إلى أنه من بين المجموعتين المتبقيتين من أجهزة "آي.آر-2إم"، بدأت تركيب إحداهما بينما "توشك على الانتهاء" من تركيب الأخرى.

الولايات المتحدة تتخوف من إمكانية امتلاك إيران لمواد أسلحة نووية في المستقبل القريب | أخبار العربي

في المقابل  أعلن سفير ومندوب إيران الدائم في فيينا كاظم غريب أبادي، تركيب بلاده أجهزة طرد مركزي جديدة "في محطتي نظنز وفردو النوويتين"، لافتاً إلى أن "هذا الإجراء تم في سياق خطوات إيران لتخفيض التزاماتها المدرجة في الاتفاق النووي". وقال أبادي في تغريدة على "تويتر" إنه "تم تركيب سلسلتين تضم 348 جهازا من أجهزة الطرد المركزي من طراز (اي.ار.2.ام) في محطة نظنز بنجاح، وإن سعة الأجهزة الجديدة تفوق نحو 4 أضعاف سعة الأجهزة من طراز (اي.ار.1)، وإن العمل باستخدام أجهزة (يو.اف.6) قائم هناك أيضاً".   

كما أشار السفير الإيراني إلى "بدء عملية تركيب سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي-  فئة (اي .ار.6) في محطة فردو"، مؤكداً أن "هناك المزيد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة على الأبواب". 

وفي السياق ذاته، شدد أبادي على أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال بإمكانها مواصلة مهامها المتعلقة بالتحقق من السلمية والإطلاع على التقدم المخطط له في هذا المجال". وفي وقت سابق، أعلن أبادي أن "إيران ستقوم بتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز عبر 174 جهاز طرد مركزياً".

تخوف إسرائيلي

في غضون ذلك قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، اليوم الثلاثاء، إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي واحد في غضون ستة أشهر، وهى فترة تزيد بقليل عن فترة الثلاثة أو أربعة أشهر التى توقعها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين . وأضاف شتاينتس لإذاعة كان "إذا فعلوا كل شيء لتحقيق التقدم" يمكنهم فعل ذلك خلال نصف عام، مضيفا أن إنتاج أسلحة نووية متعددة سيستغرق من عام إلى عامين. وكان بلينكين قد ذكر الشهر الماضي، قبل توليه منصبه، إن فترة تحقيق التقدم كانت قد "اختلفت مما يتجاوز العام ، كما كانت في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015)، إلى حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر، بناء على التقارير العامة على الأقل". وهناك حاجة لحوالي 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 % لصنع سلاح نووي واحد.

"جهد كبير" لرفع العقوبات

وأعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاءأن الاتحاد الاوروبي يبذل "جهدا كبيرا" مع الإدارة الأميركية الجديدة لرفع العقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن على إيران وحث طهران على احترام تعهداتها في الاتفاق النووي. وقال بيتر ستانو "يلعب الممثل الأعلى جوزيب بوريل دور المنسق ويبذل جهدا كبيرا لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى السكة" ردا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وجاء في تصريحات أدلى بها ظريف لشبكة "سي.ان.ان" الإخبارية الأميركية أنه "يمكن أن تكون هناك آلية" إما لعودة "متزامنة" للبلدين إلى الاتفاق النووي، أو ل"تنسيق ما يمكن القيام به". واقترح ظريف أن يحدّد بوريل "التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران". وأضاف المتحدث أن بوريل "على اتصال مع كافة الأطراف خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة لإعادة الاتفاق إلى السكة وضمان احترام التعهدات". وقال ستانو "من أهداف اتصالاتنا مع الإدارة الاميركية التحقق مما إذا كان من الممكن رفع العقوبات الأحادية المفروضة من الإدارة السابقة". وأضاف أن "إحدى المشاكل المعروفة هي أن إيران لا تستفيد حاليا من أي من المنافع الواردة في الاتفاق ويمكن إيجاد حل مع عودة الأميركيين إلى الاتفاق".

الاتفاق النووي.. إيران تطلب وساطة الاتحاد الأوروبي لتقريب وجهات النظر مع إدراة بايدن

انتهاك الاتفاق

اتخذت إيران إجراءات جديدة في إطار انتهاك الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 وذلك بتخصيب اليورانيوم بعدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة تحت الأرض، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص إنقاذ الاتفاق. وسرّعت طهران في الآونة الأخيرة انتهاكاتها للاتفاق بما يزيد الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن، في حين يقول الجانبان إنهما على استعداد للعودة للالتزام بالاتفاق الذي تعرض لتآكل شديد إذا تحرك الطرف الآخر أولا. وبدأت إيران انتهاكاتها للاتفاق النووي في 2019 ردا على انسحاب واشنطن منه في 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية عليها بعد رفعها بموجب الاتفاق. وينص الاتفاق على أن إيران لا يمكنها تخصيب اليورانيوم إلا في منشأة التخصيب الرئيسية، وهي تحت الأرض في نطنز، باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-1. وبدأت إيران العام الماضي التخصيب هناك بمجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم الأكثر كفاءة، وقالت في ديسمبر كانون الأول إنها ستركب ثلاثة أجهزة أخرى.  

شارك القصة

تابع القراءة
Close