تستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الآليات الثقيلة والجرافات في قطاع غزة، ما يؤدي إلى تدميرها وسط الحاجة إليها في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء من تحت الركام.
فالاحتلال الذي انقلب على اتفاق وقف النار في مارس/ آذار الماضي، يواصل حربه أيضًا على ما تبقى من حفارات وجرافات في غزة، عبر سلسلة غارات متزامنة.
تدمير الآليات الثقيلة في غزة
في جباليا، استهدفت الغارات مستودعًا للآليات الثقيلة. وفي مدينة غزة، دمر الاحتلال عددًا منها كانت مركونة في منطقة مفتوحة.
وفيما نصّ البروتوكول الإنساني في اتفاق الهدنة على أن تدخل 500 آلية ثقيلة إلى قطاع غزة، لم يسمح الاحتلال بمرور سوى خمس منها فقط، عبر اللجنة المصرية القطرية لإعادة الإعمار، ثم لاحقها بغاراته وحوّلها إلى خردة ورماد.
وأمام هذا الواقع، فإن قطاع غزة يحتاج إلى أعداد هائلة من هذه الآليات الثقيلة، والجرافات لفتح المسالك وترميمها وإزالة الركام.
كما يحتاج إلى الرافعات للبحث عن الناجين تحت الأنقاض، والحفارات للوصول إلى جثامين ما لا يقل عن عشرة آلاف مفقود بعضها من بداية الحرب ولم تتمكن الأعداد القليلة من الآليات الثقيلة من الوصول إليها، بسبب الدمار الهائل الذي تحدثه الصواريخ والقنابل الفتاكة المستخدمة.
عمل يدوي شاق
الغزيون لا يجدون خيارًا سوى العمل اليدوي الشاق بالمعاول والمطارق البسيطة.
فمنذ أول غارة استهدفت القطاع قبل عام ونصف، نبشوا بأظافرهم للوصول إلى أحبة ردمهم القصف.
وبحسب تقييم أصدرته الأمم المتحدة، يحتاج قطاع غزة إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار.
ويتطلب رفع الأنقاض ما لا يقل عن 500 آلية ثقيلة، بحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومع استمرار الغارات، تتعمق الخسائر أكثر. وتلزمها سنوات للتعامل مع ركام يرقد تحته آلاف الشهداء.
