قدّم رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في اقتحام مبنى الكونغرس بيني تومسون، الخميس أولى النتائج بشأن دور الرئيس السابق دونالد ترمب في الهجوم، مشيرًا إلى أن هذا الحدث شكّل نقطة الذروة لمحاولة انقلابية.
بينما اعتبر ترمب أن أحداث الكونغرس التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني 2021،إحدى أعظم التحرّكات في البلاد، لإعادة العظمة للولايات المتحدة.
لا أدلة حسية
من جانبه، قال الباحث المتخصص في الشؤون الأميركية والشرق أوسطية جو معكرون: إن اللجنة توصلت إلى خلاصة مفادها تأكيد وجود دور ما لترمب في الهجوم لكن لا يبدو أن هناك أدلة حسية ترقى لمحاكمته أمام القضاء.
وتابع معكرون في حديث إلى "العربي" من باريس، أن إحدى القاضيات في كاليفورنيا رفضت محاكمة ترمب في القضية لعدم وجود ما يثبت تورطه في الاقتحام، لكن هناك إمكانية لفتح دعوى ضده أو ضد دائرته الصغرى إذا ما توفّر أي دليل يمكن أن يدينه.
وأشار إلى وجود أسئلة عدة بهذا الخصوص على المستوى السياسي، قد تكون تُسخدم مادة ضد ترمب في الانتخابات المقبلة أو في دوره في الحزب الجمهوري بشكل عام، منها: "ماذا فعل ترمب خلال 180 دقيقة منذ بدء الهجوم في الكونغرس، وحتى طلبه من مناصريه التوقف عن أعمال العنف؟ وهل حاول التدخّل أم رفض ذلك؟".
وعن مستقبل الحزب الجمهوري في ضوء نتائج تحقيقات اللجنة، أكد معكرون أن ترمب حتى الآن يمسك بمفاصل وهيكلية الحزب الجمهوري كافة لا سيما بقاعدته الكبيرة، مضيفًا: "لا أعلم إذا ما سيشهد حزبه انقسامًا في المرحلة المقبلة وما إذا سيتجرأ صوتًا معتدلاً على تحدي ترمب والفوز عليه".
