ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر عودة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد إلى سوريا.
وأثار الخبر الكثير من الجدل بين دعايات ونفي، لكنّه أعطى أنصار النظام السابق دافعًا وأملًا جديدًا بالعودة إلى السلطة، فامتلأت صفحاتهم بالمنشورات المرحّبة والمُهلّلة بالعودة، بالإضافة إلى نشر أخبار وتفاصيل تبيّن عدم دقتها.
ما القصة؟
تحدّث عمر رحمون المسؤول السابق فيما يُعرف بـ"المصالحة السورية" إبان نظام الأسد، عن عودة ماهر الأسد، وإخلاء المقرّات الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري وحمص وحماة، قبل أن يعمد إلى حذف المنشور لاحقًا.
وتلقّفت تلك الأخبار، صفحات سورية تابعة لأفراد وعسكريين من مؤيدي النظام السابق، فبدؤوا بنشر صور ماهر الأسد وعلم النظام السابق، فرحين بتلك الأخبار.
وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمزاعم أنّ الأخبار تؤكد وجود توافق روسي-أميركي-فرنسي بأن يكون العميد مناف طلاس رجل سوريا الأول، أو يُمكن أن يُشاركه اللواء ماهر الأسد، وفق قولها.
وزعمت المنشورات أنّ "ما يهمّ أحرار سوريا والمنطقة والعالم، هو نهاية الفترة الجولانية المظلمة في سوريا".
أما الإعلامي مجمد جمال المعارض للأسد، فكتب: "كل يد آثمة تمتدّ للعبث في سوريا الحرة ستُقطع عاجلًا أم آجلًا". ونشر صورة له برفقة عناصر إدارة الأمن العام المنتشرة في الساحل السوري.
"نشر الشائعات لخلق الفوضى"
وعقب تلك الأنباء، خرجت مظاهرات ليلية عدة في سوريا، رافعة علم سوريا الجديدة، ومطالبة بتعزيز الأمن في المناطق السورية.
من جهتها، نفت وزارة الإعلام في الإدارة الجديدة في بيان، صحة المعلومات المتداولة عن عودة ماهر الأسد، مضيفة أنّ صفحات وهمية وذبابًا إلكترونيًا عمدت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات لخلق الفوضى منذ سقوط نظام الأسد.
وأكدت الوزارة أنّ تلك الجهات مرتبطة بمرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري، من رموز النظام السابق بالتعاون مع إعلاميين حربيين.
كما شدّدت على أنّ الشعب السوري بوعيه وإدراكه أفشل الحملات التضليلية عن تحقيق أهدافها.