Skip to main content

أحدهما السيّد وسلم دون مراسم.. إليكم قصة محتجزين تجاهلت إسرائيل أمرهما

السبت 22 فبراير 2025
تسلّم الصليب الأحمر الأسير هشام السيد في مدينة غزة - رويترز

سلّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، الأسير هشام السيد إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، في عملية منفصلة ومن دون مراسم "احترامًا ومراعاة لفلسطينيي الداخل"، وفقًا لما ذكره مصدر قسّامي للتلفزيون العربي.

وقال مصدر في "القسّام" للتلفزيون العربي: إنّ الإفراج عن السيّد بشكل منفصل ومن دون مراسم، جاء احترامًا لفلسطيني الداخل، ورفضًا من الكل الفلسطيني لما وصفه بـ"حالات التجنيد الشاذّة" لفلسطينيي الداخل في صفوف جيش الاحتلال.

وأشار إلى أنّ "الاحتلال تخلّى عن الأسير هشام السيد 10 سنوات، لأنّه فلسطيني من الداخل مع أنّه خدم في صفوفه".

وبينما ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، أنّ الصليب الأحمر تسلّم أحد الرهائن، دون أن يذكر اسمه، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أنّ السيّد "التقى قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة، وهو في حالة جيدة".

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في مخيم النصيرات صالح الناطور، بأنّ السيّد والأسير أفراها منغستو وهو من أصل أثيوبي، تمّ احتجازهما قبل 10 أعوام في ظروف غامضة.

وأضاف أنّ "القسّام" حاولت قبل سنوات إبرام صفقة لتسليمهما إلى قوات الاحتلال، لكنّ إسرائيل تجاهلت الأمر وتخلّت عنهما.

من هما هشام السيّد وأفراها منغستو؟

هشام شعبان السيّد (36 عامًا) هو من فلسطينيي الداخل خدم في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان محتجزًا لدى الحركة منذ عام 2015 بعد دخوله قطاع غزة عبر بساتين كيبوتس إيرز في ظروف غامضة.

وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، ظهر السيد في مقطع فيديو مسجّل بثّته "القسّام" أعلنت خلاله عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو"، قبل أن تنشر لأول مرة مشاهد تُوثّق حالته الصحية.

وزعمت عائلة السيّد أنّه يُعاني من انفصام الشخصية، وأنّ وضعه الصحي كان متدهورًا قبل وقوعه في الأسر، نافية ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.

غير أنّ مصادر إسرائيلية أكدت أنّه التحق بالخدمة العسكرية في أغسطس/ آب 2008، قبل أن يتمّ تسريحه بعد أقلّ من 3 أشهر لـ"عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية".

وفي يناير 2023، نشرت "القسام" فيديو لمنغستو، حيث وجّه رساله قال فيها: "أنا الأسير أفراها منغستو إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟". وأضاف: "أين إسرائيل وشعبها من مصيرنا؟". 

آخر دفعة من الأسرى الأحياء

والسيّد ومنغيستو هما أسيران من أصل 6 آخرين أفرجت عنهم "القسّام" اليوم السبت، ضمن الدفعة السابعة من عمليات تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتُعدّ هذه آخر دفعة من الأسرى الأحياء التي يتمّ تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة.

ومن المنتظر أن يُفرج الاحتلال في المقابل، عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرّري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

كما سيتمّ الإفراج عن 445 أسيرًا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ 6 أسرى فلسطينيين من محرّري "صفقة شاليط"، والذين كان من المفترض إطلاق سراحهم "رفضوا قرار إبعادهم إلى الخارج".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة