السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

أحدهما رفض الإفراج عنه.. من هما الأسيران الأردنيان حويطات واللوزي؟

أحدهما رفض الإفراج عنه.. من هما الأسيران الأردنيان حويطات واللوزي؟

شارك القصة

تضمنت الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى الأردنيين عمار حويطات وثائر اللوزي
تضمنت الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى الأردنيين عمار حويطات وثائر اللوزي - وسائل إعلام أردنية
الخط
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لم تمنع أيًا من المواطنَين اللذين أفرج عنهما في صفقة التبادل من دخول المملكة.

رفض الأسير الأردني عمار حويطات الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بسبب قرار إبعاده إلى خارج بلاده، فيما أُبعد الأسير الأردني ثائر اللوزي إلى قطاع غزة، ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل وحماس.

وأمس السبت، تبادلت المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل 4 مجندات مقابل إفراج الاحتلال عن 199 أسيرًا فلسطينيًا إلى جانب مواطن أردني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 أسيرًا إلى غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم إسرائيل، السبت، 121 محكومًا بالمؤبد، و79 من ذوي الأحكام العالية.

من هو الأسير الأردني عمار حويطات؟

عمار حويطات (42 عامًا)، معتقل منذ العام 2002، بعد قتله مستوطنًا إسرائيليًا في رام الله وسط الضفة الغربية.

وحكم على حويطات بالسجن المؤبد إضافة إلى 25 عامًا، ليقضي معظم شبابه داخل السجن، حتى إن والدته توفيت عام 2015، بعد أن منعت من زيارته على مدى 8 سنوات.

الأسير الأردني عمار حويطات

فحويطات الذي أُدرج اسمه ضمن صفقة التبادل الأخيرة، أبلغته السلطات الإسرائيلية بقرار إبعاده إلى خارج بلاده، الأمر الذي رفضه الأسير الأردني مطالبًا بإعادته إلى وطنه، لكن السلطات الأردنية رفضت استلامه، وفقًا لما بلغه الصليب الأحمر الدولي، ليبقى حويطات داخل سجون الاحتلال.

ويعد حويطات واحدًا من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، منهم ثائر اللوزي الذي أفرج عنه أخيرًا ضمن الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة.

من هو الأسير الأردني ثائر اللوزي؟

وثائر اللوزي معتقل في السجون الإسرائيلية منذ 2018، قبل أن يحكم عليه بالسجن 19 عامًا، ليرى النور مجددًا، السبت، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المطلق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

اللوزي، البالغ من العمر 32 عامًا، من سكان حي الخلايلة بمنطقة جاوا في العاصمة عمّان، وهو متزوج وأب لطفلين.

وكبقية الأردنيين، كان يشاهد بحسرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى دون أي رادع يوقفها أو يضع حدًا لها.

وفي عام 2019، سافر اللوزي إلى مدينة إيلات للعمل، لكن غضبه لم يجعله يصبر كثيرًا على الانتهاكات الإسرائيلية لقبلة المسلمين الأولى.

فبعد يوم واحد فقط من وصوله إلى إيلات، هاجم بمطرقة عددًا من المستوطنين، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم، قبل أن يتم اعتقاله.

وفي يوليو/ تموز 2020، أصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا بحق اللوزي، بالإضافة إلى غرامة مالية.

وبعد أن خرج اللوزي من سجنه، قررت إسرائيل إبعاده إلى غزة التي كانت سببًا في إطلاق سراحه، ليقابل بحفاوة من فلسطينيي القطاع، وترحاب عنوانه الفخر والاعتزاز بما قدمه لأجل قضيتهم.

الأردن: لم نمنع أيًا من المواطنَين المفرج عنهما من دخول المملكة

بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد، أن بلاده لم تمنع أيًا من المواطنَين اللذين أفرج عنهما في صفقة التبادل من دخول المملكة.

وقال الصفدي في تغريدة له عبر منصة إكس: "لم يكن الأردن جزءًا من ترتيبات صفقة التبادل التي نؤيدها، ودعمنا إنجازها، ونؤكد ضرورة تنفيذها بالكامل، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والفورية لكل أنحاء قطاع غزة".

وأضاف الصفدي: "والحقيقة الثابتة الراسخة أن الأردن يحمي مصالحه وثوابته ومواطنيه. لم يمنع الأردن أيًا من المواطنَين اللذين أفرج عنهما في صفقة التبادل من دخول المملكة. وسيدخلان الأردن إذا قررا مغادرة فلسطين إلى المملكة".

ومساء السبت، قالت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية (شعبية تطوعية: إن "معتقلًا رفض الإفراج عنه، بعد أن علم بقرار إبعاده خارج بلاده".

ولفتت اللجنة في بيان بأن الأردن رفض استلامه، وفق ما نقلت عن ذويه.

وبينت اللجنة، أنها "تابعت تحرير دفعة ثانية من الأسرى بسجون إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة".

وأوضحت أن الدفعة تضمنت بالأساس الأسيرين الأردنيين عمار حويطات، المحكوم عليه بالسجن المؤبد و20 سنة، وثائر اللوزي، المحكوم بالسجن 19 سنة.

وأضافت، نقلًا عن عائلة عمار حويطات، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت عمار، بقرار إبعاده إلى الخارج، وهو ما رفضه الأخير بشدة، حيث طالب بأن يتم تحريره إلى وطنه الأردن.

واستدركت: "أخبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عمار أن الأردن رفض استلامه، وفق عائلته، فرفض الإبعاد وبقي في الأسر، وتم الإفراج عن أسير آخر بدلا عنه".

وفي وقت سابق السبت، قالت اللجنة إن عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية هو 28.

وطالبت اللجنة، وزارة الخارجية الأردنية "السعي وبذل كافة الجهود الممكنة، للسماح للأسرى الأردنيين بالعودة لحضن وطنهم الأردن، والالتقاء بعائلاتهم بعد سنوات من القهر والحرمان في سجون الاحتلال".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات