توفي لاعب ليون ومدربه السابق برنار لاكومب عن عمر ناهز 72 عامًا بعد صراع مع المرض الذي وضعه في المستشفى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك وفق ما أعلن النادي الفرنسي لكرة القدم أمس الثلاثاء.
وقال ليون: "ببالغ الحزن والأسى، تلقينا مساء الثلاثاء نبأ وفاة برنار لاكومب. أفكارنا مع عائلته وأحبائه، ومع جماهير ليون وكرة القدم. وداعًا برنار، لقد كنت أسطورتنا، كنت الأعظم".
ودافع لاكومب كمهاجم عن ألوان ليون من 1969 حتى 1978 وخاض معه 230 مباراة في كافة المسابقات سجل خلالها 128 هدفًا، قبل الانتقال إلى سانت إتيان الذي لعب معه لموسم واحد ثم انضم بعدها لبوردو حيث لعب 265 مباراة سجل خلالها 122 هدفًا بين عامي 1979 و1987.
التشكيلة الذهبية
كما ارتدى لاكومب قميص المنتخب الفرنسي في 38 مباراة وسجل له 12 هدفًا بين 1973 و1984 حين توج معه في ذلك العام بكأس أوروبا، بعدما خاض معه كأس العالم عامي 1978 و1982 حين بات صاحب أسرع هدف في النهائيات بتسجيله في مرمى إيطاليا بعد 38 ثانية فقط.
وبين عامي 1982 و1984، حظيت فرنسا بتشكيلة ذهبية، وصلت نصف النهائي لمونديال 1982، ولعبت مباراة تاريخية أمام ألمانيا تعتبر من أبرز المباريات التي شهدتها بطولات كأس العالم، حيث تقدمت فرنسا 3-1 في الوقت الإضافي قبل أن تعادل ألمانيا النتيجة بالدقائق الأخيرة، وتفوز بضربات الترجيح.
وبعد عامين حقق لاكومب مع فرنسا أول ألقاب منتخبها في كرة القدم في البطولة الأوروبية التي استضافتها البلاد.
ويقول لاكومب في حديث سابق عن تلك الحقبة: "في يوليو 1982، كانت هناك خيبة أمل حقيقية في نصف نهائي كأس العالم ضد ألمانيا، لكنني أصبحت بطل أوروبا عام 1984، إلى جانب لاعبين من الطراز الرفيع مثل جيريس، وتيغانا، وبالطبع بلاتيني".
نهضة ليون
وأحرز لاكومب خلال مسيرته كلاعب مع ليون لقب كأس فرنسا عام 1973 ثم توج مع بوردو بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات أعوام 1984 و1985 و1987 وبالكأس مرتين.
ويحتل لاكومب المركز الثاني على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الفرنسي بـ255 هدفًا في 497 مباراة، خلف الأرجنتيني ديليو أونيس (299 هدفًا).
وبعدما عمل كمساعد للمدرب ريمون دومينيك ثم المدير الرياضي، استلم لاكومب تدريب ليون عام 1996 وبقي معه حتى عام 2000 من دون أن يحرز أي لقب كبير.
وتولى لاكومب لاحقًا مهمة مستشار رئيس النادي جان ميشال أولاس وصولًا إلى الخروج من اللعبة تمامًا عام 2019 من دون أن يتخلى عن تشجيع نادي عشقه.
لكن أبرز إنجازاته مع ليون، ستبقى تلك التي حققها عام 1988 حيث كان النادي الفرنسي العريق قابع في دوري الدرجة الثانية لمدة ست سنوات.
وعند استلام لاكومب التدريب نجح أن يعود بليون إلى مصاف الأندية الفرنسية الكبرى، فصعد به إلى الدرجة الأولى في 22 أبريل/ نيسان 1989.
بعدها احتفظ لاكومب بفخر على مكتبه براية كُتب عليها "وداعًا الدرجة الثانية"، كان قد لوّح بها الجمهور عند العودة إلى أندية الضوء، ومنذ تلك اللحظة، كانت الانطلاقة الصاروخية مذهلة للفريق الذي استطاع لاكومب أن يجلب له مواهب كروية كبيرة، ومنها البرازيليين سوني أندرسون، وجونينيو.
