Skip to main content

أحرجت نتنياهو ووزراءه.. حماس للعربي: إشارات إيجابية للإفراج عن الأسرى

الأحد 23 فبراير 2025
استنكرت حماس بشدة قرار الاحتلال تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين - غيتي

أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، اليوم الأحد، أن الحركة تتواصل مع الوسطاء بشأن عملية تعطيل الاحتلال الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أجّل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، كان قد وافق على الإفراج عنهم أمس السبت، وذلك بعد أن سلّمت حركة حماس ستة أسرى إسرائيليين.

وفي ساعة مبكرة الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتأجّل حتّى تُنهي حماس ما وصفها بـ"المراسم المُهينة" التي تُقيمها أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليّين، وهو ما اعتبرته الحركة "خرقًا فاضحًا" للاتفاق.

"إشارات إيجابية للإفراج عن الأسرى"

وقال القانوع للتلفزيون العربي: إن "هناك إشارات إيجابية للإفراج عن الأسرى"، مضيفًا: "أكدنا للوسطاء جاهزيتنا لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة".

وأوضح أن الحركة مستعدة لتسليم الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة في حال وقف العدوان نهائيًا، وانسحاب الاحتلال كليًا وبدء إعادة الإعمار.

من جهته، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس: إن "الحركة تستنكر بشدة قرار الاحتلال، تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، مؤكدًا أن القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته.

وأضاف الرشق في تصريح صحفي، أن تذرع الاحتلال بأن "مراسم التسليم مهينة"، هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق.

وأشار إلى أن هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم.

وشدد على أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".

وأردف "الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

وأكد أن "قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته".

وطالب الرشق "الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير".

حماس تحرج نتنياهو ووزراءه

إلى ذلك، يعارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منذ أن بدأت عمليات الإفراج عن الأسرى صفقة التبادل بصورة كاملة، ويدعو في كل فرصة إلى العودة إلى الحرب، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم.

وأما بالنسبة لباقي الوزراء، حسب مراسلنا، فإن مراسم تسليم حركة حماس الأسرى الإسرائيليين لديها، تكون محرجة للحكومة الإسرائيلية، وتوجه رسائل للمستوى السياسي.

وأشار إلى أن فيديو الذي نشرته كتائب القسام لحضور أسيرين إسرائيليين، من المقرر الإفراج عنهما ضمن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مراسم تسليم رفاقهما، لاقى رواجًا واسعًا جدًا في إسرائيل، ما يشكل ضغوطًا متزايدة على حكومة الاحتلال.

ويعتقد بعض هؤلاء الوزراء أن هذه المراسم لا يجب أن تكون بهذه الطريقة حاضرة بأي شكل من الأشكال، حسب المراسل.

وأشار إلى أن المحتجز الإسرائيلي الذي قبل جبين مقاتلي "كتائب القسّام"، خلال عملية تسليمه للصليب الأحمر الدولي أمس السبت كان محرجًا للحكومة الإسرائيلية وللمستوى السياسي بصورة عامة، التي تروج بأن ظروف الاحتجاز قاسية جدًا، وتتحدث عن وحشية حركة حماس.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة