الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

أحرقت كل ما بداخله.. إسرائيل تقصف معدات ثقيلة ومقر بلدية شمال غزة

أحرقت كل ما بداخله.. إسرائيل تقصف معدات ثقيلة ومقر بلدية شمال غزة

شارك القصة

تمنع إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 دخول الآليات والمعدات الثقيلة لقطاع غزة
تمنع إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 دخول الآليات والمعدات الثقيلة لقطاع غزة - الأناضول
الخط
تسبب القصف الإسرائيلي بدمار واسع في مقر بلدية جباليا النزلة وبالمعدات الثقيلة المتواجدة داخله والتي أحرقت بعدما اندلعت فيها النيران.

تواصل إسرائيل استهدافها المتعمد للبنية الخدمية والإنسانية الفلسطينية، حيث قصفت فجر الثلاثاء عددًا من المعدات الثقيلة القليلة المتبقية بقطاع غزة ومقر بلدية بمحافظة الشمال.

وتمنع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دخول الآليات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، رغم المناشدات المتعددة التي أطلقتها منظمات حقوقية وحكومية من أجل انتشال جثامين الضحايا من تحت أنقاض المنازل المدمرة.

فمنذ ذلك التاريخ، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار كبير في المنازل السكنية والبنية التحتية.

إسرائيل تقصف معدات ثقيلة في غزة

وخلّف القصف المباشر والمتعمد دمارًا واسعًا في مقر بلدية جباليا النزلة وبالمعدات الثقيلة المتواجدة داخله والتي أحرقت بعدما اندلعت فيها النيران جراء الاستهداف.

وقال أحد الموظفين (لم يكشف عن اسمه)، لوكالة لأناضول: إن "المقاتلات الإسرائيلية قصفت مقر بلدية نزلة جباليا والمعدات المتواجدة فيه وأحرقت كل ما بداخله".

وأوضح أن إسرائيل منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لإخماد الحريق ما دفعهم لمحاولة السيطرة على النيران المندلعة بمعدات بدائية ويدوية.

وكان مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، قد أفاد في وقت سابق اليوم أن هذه المعدات كانت قد عبرت مؤخًرا إلى قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وفي حديث للتلفزيون العربي، أشارت بلدية جباليا إلى أن "قرابة 10 جرافات وناقلات مياه جلبتها اللجنة القطرية المصرية دمرها الاحتلال".

وأضافت أن نحو 90% من شبكات المياه والصرف الصحي دمرت كليًا جراء العدوان الإسرائيلي.

والإثنين، قصف الجيش الإسرائيلي تكية صغيرة تساهم في توزيع الطعام المجاني على الجائعين في أحد مخيمات النزوح بالقطاع، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم عاملون في المجال الإنساني وفق مصادر طبية.

وتم انتشال بعض الشهداء جثامين متفحمة ومحترقة تمامًا بسبب القصف المتعمد لهم.

ارتفاع عدد المطالبين بإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب

إلى ذلك، ارتفع عدد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة مقابل وقف الحرب، الثلاثاء، إلى نحو 143 ألفًا مع ارتفاع عدد العرائض بهذا الخصوص إلى 58.

ويتضح من موقع "عودة إسرائيل" وهو موقع خاص ينشر عرائض التوقيع، أن عدد الموقعين وصل 142 ألفًا و946 موقّعًا ارتفاعًا من 141 ألفًا يوم أمس الإثنين.

كما يتضح ارتفاع عدد العرائض المنشورة للتوقيع من 56 يوم أمس الإثنين إلى 58 اليوم، ويتضح أن غالبية الموقعين على العرائض هم من المدنيين.

والعرائض المفتوحة للتوقيع بعضها صادر عن عسكريين احتياط ومتقاعدين في وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وأخرى بادرت إليها مجموعات مدنية تدعم رسائل العسكريين.

وحسب الموقع، فإن أكثر من 11 ألف عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا على 20 عريضة مفتوحة للتوقيع في الوحدات المختلفة بالجيش الإسرائيلي، كما أن أعداد الموقعين على العرائض الصادرة عن مؤسسات مدنية في ارتفاع متصاعد.

ووفقًا للموقع ذاته فإن 73599 إسرائيليًا وقعوا على عريضة للمواطنين المدنيين و3700 معلم ومعلمة و3900 من المؤسسات الأكاديمية و2000 من أولياء أمور الطلاب.

كما وقع على العرائض 1500 من آباء وأمهات الجنود و1200 من عائلات الجنود القتلى، و433 محاميًا، و16299 أمًا إسرائيلية.

ووقع أيضًا 258 طبيبة و2100 من قطاع التكنولوجيا المتقدمة "هاي تك"، و350 كاتبًا وشاعرًا و131 فنانًا ومثقفًا، و472 مهندسًا ومهندسًا معماريًا ومخططًا حضرًيا، و15638 داعمين لرسالة جنود احتياط وقدامى سلاح الجو الإسرائيلي، وفق ذات المصدر.

"الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية"

وذكر الموقع أن من الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق رئيس أركان الجيش الأسبق أيهود باراك ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس.

كما وقع على العرائض 4 قادة سابقين لسلاح البحرية هم عامي أيالون، ويديديا ياري، وأليكس تال، ودودو بن بسطات و3 قادة سابقين للأسطول 13 هم ران جالينكا وعوزي ليفانت وتيفو إيريز.

ويلفت الموقع إلى أن من الموقعين على العرائض أيضًا 2 من القادة السابقين لسلاح المدفعية هما أبراهام بار دافيد، ودورون كادميئيل.

كما وقع القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية بالجيش عمرام متسناع والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش آفي مزراحي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا، وقائد سلاح المدرعات الأسبق آمنون ريشيف والقائد الأسبق للقوات البرية موشيه سوكيك، والرئيس الأسبق لقيم التخطيط بالجيش نمرود شيفير، والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش إيلان بيران.

ويرد في غالبية رسائل العسكريين: "نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية، استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة مختطفين وجنود (..) كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية".

ويضيف العسكريون في رسائلهم: "نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فورًا إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال".

في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، الموقعين على العرائض من العسكريين بالعصيان، وتوعدهم بالفصل من الخدمة، واتهم "جمعيات أجنبية" بتمويلهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة