الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

أخطر المخططات الاستيطانية.. ماذا نعرف عن تفاصيل مشروع "إي1"؟

أخطر المخططات الاستيطانية.. ماذا نعرف عن تفاصيل مشروع "إي1"؟

شارك القصة

يهدف مخطط "إي1" إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني العام
يهدف مخطط "إي1" إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني العام - غيتي
الخط
يهدف مخطط "إي1" إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات السكنية.

وصف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الخميس، مخططًا استيطانيًا أعلن موافقته عليه، وينذر بتقسيم وضم الضفة الغربية المحتلة، بأنه "يدفن فكرة إقامة دولة فلسطينية".

وجاء حديث سموتريتش الذي يشغل أيضًا منصبًا بوزارة الدفاع يشرف على شؤون الاستيطان، خلال حفل مشترك مع مجلس يشع وبلدية معاليه أدوميم الاستيطانيين.

وقال الوزير الذي يتزعم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف إنه وافق على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.

وتابع: "سنبدأ مخطط توسيع معاليه أدوميم الأربعاء المقبل وسنضاعف حجمها"، مبينًا أن "الخطة تربط معاليه أدوميم بمدينة القدس، وتقطع التواصل العربي بين (محافظتي) رام الله وبيت لحم".

وأردف: "سنصادر آلاف الدونمات ونستثمر المليارات لإدخال مليون مستوطن للضفة الغربية".

مخططات إسرائيلية للضفة

ولفت سموتريتش إلى أن الخطوات في الضفة الغربية تحظى بدعم كامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ودعا نتنياهو إلى "الإعلان رسميًا عن تطبيق السيادة الإسرائيلية (الضم) في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".

واستطرد: "واثق من أننا قريبون من إعلان تاريخي بشأن إحلال السيادة على الضفة الغربية".

ومن شأن ضم الضفة الغربية المحتلة أن ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة.

مشروع "إي1" أخطر المخططات الاستيطانية

وبحسب نشرة أصدرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، فإن مشروع "إي1" أخطر المخططات الاستيطانية الإسرائيلية.

وأضافت أن "الاحتلال صادق على المخطط الهيكلي (للمشروع)، الذي يحمل رقم 4/420 عام 1999 على أراضي مساحتها 12 ألف دونم".

ولفتت إلى أن "معظم هذه الأراضي (الفلسطينية) أعلنتها سلطات الاحتلال أراضي دولة (عبر مصادرتها)، والتي أصبحت فيما بعد تابعة لمستوطنة معاليه أدوميم".

وفي العام 2012 تم إقرار المخطط الذي يتضمن إقامة منطقة صناعية شمال غرب المنطقة، وإقامة مركز شرطة، ومكب نفايات ومخططات لبناء وحدات استيطانية وغرف فندقية وحديقة توراتية وحديقة عامة.

كما يتضمن إنشاء طريق "نسيج الحياة" الذي أُنجز جزء منه قرب جدار الضم والتوسع شرق بلدة عناتا وصولًا إلى قرية الزعيم، والجزء الآخر مقترح إنشاؤه ابتداء من الزعيم وصولًا إلى بلدة العيزرية.

ويهدف الطريق إلى خدمة تنفيذ وتطوير مخطط البناء الاستيطاني في مشروع "إي 1"، إضافة لكونه مقترحًا مستقبليًا لتحويل طريق القدس العيزرية، ومنع الفلسطينيين من عبورها واستخدامها.

"عزل القدس عن محيطها الفلسطيني"

وخلال السنوات الماضية، أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارات عدة بشأن البناء الاستيطاني في الموقع، أحدثها في 2020، حين أعلنت بناء 3500 شقة استيطانية، لكنها جمدت بناءها تحت ضغوط دولية.

ومخطط "إي1"، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات السكنية، وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.

كما يهدف المخطط إلى عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتحويلها إلى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال، وفق الهيئة.

ويرمي كذلك إلى توسيع حدود القدس الشرقية بضم تكتل معاليه أدوميم الاستيطاني إليها، وطرد وتشريد الفلسطيني من التجمعات البدوية.

إضافة إلى زيادة عدد اليهود في القدس على حساب المواطنين الفلسطينيين الأصليين، خاصة بعد تهجير تجمعات فلسطينية مثل كفر عقب وعناتا شعفاط، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في السفوح الشرقية والأغوار (جرى تهجير جزء منها بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023).

وهذا التهجير يهدف إلى تنفيذ مخططات إسرائيل التهويدية والاستيطانية وتفريغ الحدود الشرقية من الوجود الفلسطيني والبالغ مساحتها حوالي مليون دونم، بحسب الهيئة الفلسطينية.

وأضافت أنه على مدار سنوات سعت سلطات الاحتلال الى إيجاد بدائل لنقل البدو إليها مثل منطقة الجبل في العيزرية والنويعمة وفصائل الوسطى في أريحا.

وهدمت السلطات الإسرائيلية مرات عديدة منازل فلسطينية للبدو في تلك المناطق، ومن بينها هدم مدرسة تجمع أبو النوار البدوي 3 مرات.

والخميس، نددت الرئاسة الفلسطينية بمشاريع الاستيطان الإسرائيلية الجديدة، وحمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية وقفها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذه المشاريع و"استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين لن يحقق سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار" في المنطقة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات