كشف باحثون، اليوم الجمعة، عن سر أخفوه 15 عامًا، يتعلّق بالعثور على حطام سفينة حربية ملكية، غرقت قبل 340 عامًا قبالة ساحل بريطانيا وهي تحمل ملك المستقبل.
وأبقى الباحثون على سرية هذا الكشف كل هذه المدة، بغية الحفاظ على محتويات الحطام من التضرّر.
وعام 1682، تمكّن ملك إنكلترا جيمس الثاني، الذي كان دوق يورك وقتها، من النجاة بالكاد من السفينة الغارقة التي كانت تحمل اسم "ذا غلوستر"، والتي غرقت قبالة ساحل شرق إنكلترا. وأصبح جيمس الثاني في ما بعد ملك إنكلترا. وبعد ذلك بثلاث سنوات، أصبح جيمس السابع ملك اسكتلندا.
🚨 Shipwreck discovery alert! We're excited to hear that the wreck of HMS Gloucester, off the coast of Norfolk, has been identified. The warship sank in 1682 while carrying the future King James II. This painting by Johan Danckerts depicts the event: https://t.co/ycPQQL92pb pic.twitter.com/0FAKJxotz1
— 🌊Royal Museums Greenwich is celebrating our ocean (@RMGreenwich) June 10, 2022
وقالت كلير غويت، أستاذة التاريخ في جامعة إيست أنجليا: "يشي الكشف بتغيير جذري في فهمنا للتاريخ الاجتماعي والملاحي والسياسي للقرن السابع عشر".
وأضافت أنه "مثال رائع على الإرث الثقافي المختبئ تحت الماء وله أهمية وطنية ودولية".
كبسولة زمن مذهلة
وظلّ موقعها النهائي، الذي اتضح أنه على بعد نحو 45 كيلومترًا قبالة ساحل مدينة غريت يارموث، لغزًا حتى اكتشفها غواصان شقيقان هما جوليان ولينكولن بارنويل عام 2007 بعد أربع سنوات من البحث.
وقالت غويت: "لم يتمكن أي أحد من إنقاذ أي شيء لأن السفينة غرقت بسرعة كبيرة". ووصفتها بأنها "كبسولة زمن مذهلة".
كما كشف حطام السفينة عن العديد من القطع الأثرية التاريخية، منها معدات ملاحية، ومتعلّقات شخصية، وملابس، وزجاجات نبيذ.
وتقدر الجامعة أن ما بين 130 و250 شخصًا ربما لقوا حتفهم في غرق تلك السفينة، التي قالوا إنها كانت على وشك تغيير مسار التاريخ.
وبعد ست سنوات من غرق السفينة، أطاح وليام البروتستانتي عام 1688 بالكاثوليكي جيمس الثاني، مما مهد الطريق أمام مستقبل بريطانيا في ظل الملكية الدستورية.