أعلنت شركة "أدوبي" أخيرًا عن إطلاق أدوات جديدة تتضمن حلًا تقنيًا باسم "فايرفلاي"، هي عبارة عن مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز قدرات برامج الشركة وتسهيل عمل صانعي المحتوى البصري.
وكانت "أدوبي"، التي تُعنى بتطوير البرامج الإبداعية، أفادت بأن "فايرفلاي" ستوظف الذكاء الاصطناعي لإنشاء الصور وتأثيرات النصوص، مستفيدة من النماذج اللغوية التي توفرها مايكروسوفت.
ويُعد الغرض من ذلك مساعدة الأقسام الإبداعية والتسويقية على إنشاء تجارب جديدة في المحتوى، تعتمد على سرعة الخيال بدقة وسهولة.
مهن في مواجهة خطر الذكاء الاصطناعي.. هل مهنتك من بينها؟#تواصل pic.twitter.com/RUWoz4MNS9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 24, 2023
إلى ذلك، سيسمح "فايرفلاي" بتعديل الصور وتحريرها عن طريق إرسال نصوص موجهة إلى نموذج الذكاء الاصطناعي لتحويل أفكار المصممين إلى تأثيرات فعلية.
وسيقلص استخدامه من التدريبات التي يحتاجها المصممون لاستعمال أدوات الفوتوشوب والبرامج المشابهة له، إذ سيتكفل نموذج الذكاء الاصطناعي بأكثر المهام صعوبة من خلال استخدام الأدوات والتأثيرات اللازمة لتقديم النتيجة المطلوبة.
"أشبه بالخيانة"
ويلفت منتج الأفلام الوثائقية عبد الرحمن القادري، إلى أن "فايرفلاي" لا يزال أداة حتى الآن وليس برنامجًا كاملًا.
ويؤكد في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، أن الأداة مهما بُسطت وأصبحت تلقائية إلا أنها تبقى مجرد أداة، ويبقى الحس الفني هو اللاعب الأساسي في الإبداع.
وبينما يذكر بأن الذكاء الاصطناعي عقل صناعي يعتمد على قاعدة بيانات يتم إدخالها من قبل محررين وصناع محتوى، يشير إلى بروز مشكلة حقوق الملكية كما في رسم منزل على سبيل المثال.
ويذكر بأن شركة "أدوبي" تعتبر من أكبر المحفزين لدخول الشباب قطاع تحرير الفيديو وصناعة المحتوى، معتبرًا أن إعلان دخولها طريق الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى كان أشبه بالخيانة.
ويلفت إلى ما يثيره الخبر من مقلق لدى من يريدون دخول القطاع، مشيرًا إلى أن "كل ما قد يفكر به المبتدئون سيكون متوفرًا عبر الذكاء الاصطناعي".