Skip to main content
البرامج -

أدب السجون.. الناشطون المصريون يخطّون معاناتهم شعرًا ونثرًا من زنازينهم

الخميس 28 أكتوبر 2021

يواصل  الناشطون المصريون إسماع أصواتهم من خلف أسوار السجون بأشعارهم وكتاباتهم النثرية التي ينجحون بصعوبة في إخراجها خلال الزيارات القليلة التي يتلقونها، منضمين بذلك إلى نوع من الأدب يُعرف في العالم العربي بـ"أدب السجون".

ويصدر هذا الأسبوع كتاب بقلم أشهر هؤلاء الناشطين، وهو علاء عبد الفتاح، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي أمضى أكثر من سبع سنوات منها في السجون المصرية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودخل السجن بعدها أيضًا.  ويضم "لم نهزم بعد"، الكتاب الجديد لعبد الفتاح، مقالات كتبت منذ ثورة عام 2011 التي أسقطت مبارك. 

ويحفل تاريخ مصر بالكتابات من داخل السجون على غرار كتابات صنع الله إبراهيم أو جمال الغيطاني. كما كتب أحمد دومة، زميل عبد الفتاح ديوانًا شعريًا داخل السجن. وعُرض في معرض القاهرة للكتاب قبل أن تسحبه السلطات.

"مذكرات سجين سياسي"

ويشير الكاتب ممدوح الشيخ في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن تجربة أدب السجون بدأت في النصف الأول من القرن الحالي برواية اختفت لسنوات طويلة ثم أعيد نشرها تحت اسم "مذكرات سجين سياسي" من قبل الباحث وليد كسّاب.

وبدأ أدب السجون بالانتشار بشكل كبير في الستينيات. وزادت هذه الكتابات في السبعينيات ولم تتوقف حتى الآن، بحسب الشيخ. وكُتب بعضها بعد خروج كتابها من السجن مباشرة أو بفترة طويلة.

ويقول الشيخ : "إن أهم هذه الأعمال التي نُشرت بعد فترة طويلة من كتابتها هي رواية يوميات الواحات لصنع الله إبراهيم، واستطاع أن يهرب نص الرواية على أوراق السجائر الصغيرة". ويضيف: "تم تهريبها على فترات طويلة جدًا، وسط صعوبة الحصول على أدوات الكتابة داخل السجون". 

"سنة أولى سجن"

كما تعد رواية "سنة أولى سجن" للصحافي مصطفى أمين من أكثر أعمال أدب السجون جماهيرية، بحسب الشيخ.

ويعتبر الشيخ أن الروايات التي تتناول تجربة السجن المؤلمة إنسانيًا لا تلقى الاهتمام الشعبي بل الإعلامي فقط. ويخرج التعامل المسيس هذه الأعمال من الإطار السردي إلى الإطار السياسي ما يخيف الناشر والمؤلف من الأنظمة. ويقول الشيخ: "هذه الروايات لم تؤثر على الواقع السياسي بعد".  

المصادر:
العربي
شارك القصة