أرداهم وجلس بجوار جثثهم.. أب يقتل أطفاله الثلاثة في مصر
أفادت وسائل إعلام مصرية أمس السبت بوقوع جريمة مروّعة أدت إلى مقتل 3 أطفال أشقاء وإصابة رابع، بعدما أقدم والدهم على قتلهم بـ"ساطور" في قرية تقع بمحافظة أسيوط جنوبي البلاد.
وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن الجريمة وقعت مساء الجمعة، حيث تلقت مديرية أمن أسيوط إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبوتيج، يفيد بورود بلاغ عن قيام أب بالتعدي على أبنائه بسلاح أبيض "ساطور"، بقرية دكران التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط.
تفاصيل الجريمةوأضافت الصحيفة أنه بعد انتقال الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، تبيّن وجود 3 جثث لأطفال وطفلة مصابة جميعهم من عائلة واحدة، وأن الفاعل لم يكن سوى الأب.
وبعد نقل الجثث إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة بأسيوط، ونقل المصابة إلى المسشفى لتلقي العلاج اللازم، باشرت النيابة العامة المصرية التحقيقات.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، فإن الضحايا هم جنات البالغة 10 سنوات، وعلي 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات، فيما أصيبت الطفلة جنا وهي في التاسعة من عمرها.
ولدى وصول أجهزة الأمن كان الأب يجلس بجوار جثث أبنائه مذهولًا، وهو يمسك بـ"بلطة" ويداه ملطختان بالدماء.
أما الزوجة، فاحتضنت جثامين أبنائها وراحت تصرخ حتى اختنق صوتها وغابت عن الوعي، فيما كان الأقارب وأهل القرية من حولهم وسط ذهول وصدمة.
وفرضت الشرطة طوقًا أمنيًا وألقت القبض على الأب وتحفظت على سلاح الجريمة. وتقرر حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على الطب النفسي للكشف عليه، والتثبت من سلامة قواه العقلية من عدمها.
ونقلت الصحيفة نفسها، عن الأب قوله: "لا أعلم لمَ فعلت ذلك"، وذلك عند اللحظات الأولى للجريمة حيث كان يصرخ بأعلى صوته.
العنف الأسريوكانت صحيفة "الأهرام" المصرية قد تحدثت خلال شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، عن ارتفاع معدلات الجرائم الأسرية في البلاد.
وعزت الصحيفة الأسباب إلى تداخل مجموعة من العوامل المعقدة، منها الضغوط الاجتماعية والاقتصادية نتيجة الأعباء المعيشية المتزايدة، والبطالة، وضعف التواصل بين أفراد الأسرة وعدم القدرة على حل الخلافات بالطرق السلمية.
وأضافت إلى ما تقدم: تأثير وسائل الإعلام، والتغيرات الاجتماعية والثقافية، والإدمان على المخدرات والكحول، والعنف الأسري المتوارث.
وترتفع ظاهرة العنف ضد الأطفال في مصر، حيث كانت رئيسة الإدارة المركزية للمتابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، سيمة الألفي، قد أكدت أن خط نجدة الطفل الذي يوفره المجلس مجانًا لحماية الأطفال من العنف تلقى عام 2022 نحو 16 ألفًا و343 بلاغًا فعليًا.