الخميس 28 مارس / مارس 2024

أردوغان يبحث هاتفيًا مع السويد وفنلندا طلب انضمامهما للحلف

أردوغان يبحث هاتفيًا مع السويد وفنلندا طلب انضمامهما للحلف

Changed

تقرير لـ"العربي" حول رفض تركيا انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الصورة: الأناضول)
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف.

تستمر أزمة دخول فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا تزال موضع نقاش على الساحة الدولية؛ حيث أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلسلة من الاتصالات في هذا الصدد.

وبحث أردوغان، مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، كلًا على حدة في اتصال هاتفي، مسألة انضمامها إلى الحلف، الذي تعترض عليه أنقرة، مشترطة تبديد مخاوفها من دعم هذين البلدين، لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا.

إنهاء دعم بعض التنظيمات

وناقش أردوغان مع رئيسة الوزراء السويدية العلاقات الثنائية، وطلب بلادها الانضمام إلى حلف الناتو، مطالبًا بإنهاء مختلف أنواع الدعم الذي تقدمه بلادها لـ"تنظيمات إرهابية".

وأكد الرئيس أردوغان لرئيسة وزراء السويد ضرورة "إنهاء بلادها الدعم السياسي والمالي للتنظيمات الإرهابية ووقف تسليحها".

ولفت الرئيس التركي، إلى تطلّع بلاده، لاتخاذ السويد خطوات ملموسة تراعي المخاوف التركية بشأن "بي كا كا" وامتداداته في سوريا والعراق، مشدّدًا على "ضرورة رفع السويد القيود التي فرضتها على تركيا في واردات الصناعات الدفاعية إثر إطلاقها عملية نبع السلام بسوريا عام 2019".

ومضى قائلًا: "المنظور الذي يتجاهل التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لدولة حليفة في الناتو لا يتماشى مع روح الصداقة والتحالف".

ودفعت الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ 87 يومًا، كلًا من ستوكهولم وهلسنكي إلى تسريع طلب انضمامهما إلى "الناتو".

محادثات "صريحة ومباشرة"

إضافة إلى ذلك، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هاتفيًا مع نظيره الفنلندي طلب الانضمام لحلف الناتو والعلاقات الثنائية.

وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إنه أجرى محادثات "صريحة ومباشرة" مع الرئيس التركي، لمناقشة سعي فنلندا للانضمام إلى "الناتو".

وشكّك أردوغان علانية في ما إذا كان ينبغي السماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى التحالف العسكري.

وكتب نينيستو على تويتر بعد المكالمة: "أوضحت أن فنلندا وتركيا الحليفتين في حلف شمال الأطلسي ستلتزمان بأمن بعضهما البعض، وبالتالي ستزداد علاقتنا قوة".

وزاد بالقول: "تدين فنلندا الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره. نواصل الحوار الوثيق".

اتصال بين أردوغان وستولتنبرغ

كما بحث الرئيس التركي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم السبت.

وقال أردوغان خلال الاتصال، إن تركيا تدعم بشكل صادق سياسة الباب المفتوح لدى الناتو، "أما في ما يخص طلب انضمام السويد وفنلندا؛ فإن القضية متعقلة بمواقف هاتين الدولتين من مصالح الأمن القومي الحيوية لتركيا".

وشدد على أن تركيا لن تتبنى موقفًا إيجابيًا من عضوية السويد وفنلندا في الناتو، "ما لم تظهر الدولتان بشكل صريح أنهما ستتضامنان معها في القضايا الرئيسية، لا سيما مكافحة الإرهاب".

بدوره أشار أمين عام الحلف إلى ضرورة تبديد مخاوف تركيا الأمنية.

وتقدمت فنلندا والسويد، الأربعاء الماضي، رسميًا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

وسبق أن أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس الماضي، أن بلاده واثقة من إمكانية معالجة المخاوف الأمنية لتركيا في ما يتعلق بعضوية السويد وفنلندا في حلف "الناتو".

ولاحقًا انتقدت وزيرة خارجية السويد آن لينده، ما قالت إنه "تضليل" حول بلادها وحزب العمال الكردستاني. 

وكتبت آن لينده على تويتر: "نظرًا للانتشار الواسع للمعلومات المضللة حول السويد وحزب العمال الكردستاني، نود التذكير بأن حكومة أولوف بالمه السويدية كانت أول دولة بعد تركيا تصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية عام 1984".

خطوة روسية استباقية

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اعتبر أن انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو" أدى إلى زيادة التهديدات العسكرية بالقرب من الحدود، مضيفًا أن بلاده تتخذ "إجراءات مضادة مناسبة".

وأعلن شويغو أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد، ردًا على تعزيز حلف شمال الأطلسي قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد.

وأضافت: "سار الاتحاد الأوروبي على نفس النهج عام 2002، هذا الموقف لم يتغير".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم السويد وفنلندا أمس الخميس بأنهما توفران المأوى والتمويل "للإرهابيين"، مكررًا اتهامات أنقرة بأن البلدين يدعمان جماعات تعتبرها تركيا إرهابية، على غرار حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close