أردوغان يتحدث عن واقع جديد بسوريا.. اجتماع "أستانا" يدعو للحوار
أكدت كل من روسيا وإيران وتركيا دعم وحدة الأراضي السورية، مشدّدة على أهمية استئناف العملية السياسية في سوريا.
من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت عن "أمله" في أن تحظى سوريا "بالسلام الذي تحلم به منذ 13 عامًا"، بالتزامن مع إعلان الفصائل السورية المعارضة أنّها اقتربت من العاصمة دمشق وبدأت مرحلة "تطويقها"، ضمن عملية "ردع العدوان".
وعقد وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي هاكان فيدان والإيراني عباس عراقجي السبت اجتماعًا في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار ما يعرف بـ"منتدى أستانا"، حيث أكدوا "الدعم لوحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية".
وقال لافروف إنّ الاجتماع جدّد التأكيد على وحدة الأراضي السورية، وضرورة الإنهاء الفوري للأعمال العدائية.
وأضاف لافروف أنّه لا يُمكن السماح لـ"إرهابيين" بالسيطرة على الأراضي في سوريا، في انتهاك للاتفاقيات القائمة، بدءًا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (الصادر عام 2015) الذي أكد بقوة سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها ووحدتها".
بدوره، شدّد عباس عراقجي على أهمية إجراء "حوار سياسي" بين حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد والمعارضة.
وقال إنّ "الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ".
والتقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش منتدى الدوحة، وزير الخارجية الإيراني، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أردوغان: لا أطماع لنا في أراضي أي دولةكما أعلن عراقجي أنّه أجرى مباحثات "صريحة للغاية ومباشرة" مع نظيره التركي.
وفي الأشهر الأخيرة، سعت أنقرة إلى تحقيق تقارب مع النظام السوري بهدف السماح بعودة جزء من ثلاثة ملايين سوري لجأوا إلى الأراضي التركية، لكنّ رئيس النظام اشترط مسبقًا انسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا.
وفي هذا الإطار، قال أردوغان السبت، إنّ النظام السوري "لم يُدرك قيمة اليد التي مدتها أنقرة له ولم يفهم مغزاها"، مضيفًا أن تركيا كما كانت بالأمس "تقف اليوم أيضًا على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأضاف أردوغان في خطاب في مدينة غازي عنتاب التي تضم مئات آلاف اللاجئين السوريين: "هناك حقيقة سياسية ودبلوماسية جديدة في سوريا"، مضيفًا أنّ "إخواننا وأخواتنا السوريين يستحقون الحرية والأمن والسلام في وطنهم"، مبديًا أمله في "رؤية سوريا تتعايش فيها الهويات مختلفة في شكل سلمي".
وقال: "لا يُمكن لأنقرة أن تتغاضى عن التطورات في بلد لها معه حدود بطول 910 كيلومترات"، لكنّه في الوقت نفسه أكد أنّ لا أطماع لأنقرة في أراضي أي دولة.