أفادت وزارة الدفاع الأميركية، بأن الولايات المتحدة سترسل نظام الدفاع الجوي "ثاد" وكتائب إضافية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط، ردًا على الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة".
وأضاف أوستن أنه سيرسل قوات إضافية إلى المنطقة لكنه لم يذكر عددهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من سحب إدارة الرئيس جو بايدن أنظمة الدفاع الجوي من الشرق الأوسط، مع انخفاض التوتر مع إيران.
لكن بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط، تشمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.
ما هو نظام الدفاع الجوي "ثاد"؟
منظومة ثاد الصاروخية هي واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأميركية تقدمًا، إذ "تتحرّك بسرعة ميل في الثانية".
ونظام "ثاد" متاح للاستخدام العسكري منذ عام 2008، ويتمتّع برادار قوي، كما أنه قادر على التصدّي للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، حسب شركة لوكهيد مارتين المطوّرة، وصحيفة "وول ستريت جورنال".
ونظام "ثاد" هو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف خارج وداخل الغلاف الجوي.
ولدى نظام "ثاد" 5 مكونات رئيسية وتتمثّل في قاذفات محمولة على شاحنات تحمل كل منها 8 صواريخ اعتراضية.
كما يحتوي رادارًا ووحدة تحكم في الحرائق، ومعدات دعم تتحرك الصواريخ بسرعة أكثر من ميل في الثانية ولا تحتوي رؤوسًا حربية متفجرة، وهي مصممة لتقليل خطر الانفجار النووي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
يشار إلى أن قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق وهي أكبر قاعدة عسكرية مشتركة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أقصى غرب البلاد، تعرضت للقصف لأكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
وجاءت هذه الهجمات بعدما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في العدوان على قطاع غزة.