الخميس 28 مارس / مارس 2024

أرقام قياسية جديدة "للمشاعر السلبية".. 63% من اللبنانيين يريدون الهجرة

أرقام قياسية جديدة "للمشاعر السلبية".. 63% من اللبنانيين يريدون الهجرة

Changed

يشهد لبنان قطع طرقات احتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية (غيتي)
بشهد لبنان قطع طرقات احتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية (غيتي)
أضرّ الانهيار الاقتصادي في لبنان بالطبقة الوسطى، وأثر على العديد من المتعلّمين فيها، الأمر الذي يُبرّر "سبب استعداد الكثير من الأشخاص للهجرة".

تدهورت جودة الحياة في لبنان لدرجة أن حوالي 63% من المواطنين يقولون إنهم سيغادرون البلاد إذا استطاعوا ذلك، حيث تعد كندا (28%) وألمانيا (19%) أكثر الوجهات المرغوبة لهم.

ونشرت مؤسسة "غالوب" البحثية، تقريرًا أكدت فيه أن الأزمة الأخيرة في البلاد كانت أصعب على الناس من أي من صراعاتها منذ الحرب الأهلية، حيث أضرّ الانهيار الاقتصادي في البلاد بالطبقة الوسطى، وأثر على العديد من المتعلّمين فيها، الأمر الذي يُبرّر "سبب استعداد الكثير من الأشخاص للهجرة".

رغبة متزايدة بالهجرة

ورغم أن هجرة العقول كانت من السمات الثابتة للحياة اللبنانية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، إلا أن النسبة المئوية للبنانيين الذين أبلغوا عن رغبتهم في الانتقال إلى بلد آخر بقيت ثابتة في نطاق ثابت بين 19% و 32% في جميع السنوات الـ 12 الماضية. لكنّ الأمر تغيّر الآن.

وقال 9 لبنانيين من بين كل 10 أشخاص إنهم يجدون صعوبة في تدبير أمورهم. وقال أكثر من نصف البالغين المشاركين في الاستطلاع (53%) إنهم يفتقرون إلى المال لشراء الطعام، فيما قال 31% إنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف المأوى.

مشاعر سلبية

وسجّل عام 2021 أرقامًا قياسية جديدة للمشاعر السلبية، مع ارتفاع حدة الصعوبات التي تواجه اللبنانيين. وقال 3 من بين كل أربعة أشخاص (74%) إنهم يعانون من الإجهاد، فيما أشار أكثر من 50% إلى أنهم يشعرون بالحزن الشديد (56%) والغضب (49%).

 وأكدت المؤسسة أن هذه المستويات هي الأعلى التي تسجّلها استطلاعاتها على مدار 16 عامًا.

لا أفق لنهاية الأزمة

وأوضحت المؤسسة أن بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة في لبنان تمثّل واحدة من أعمق انخفاض مفاجئ في الثروات الاقتصادية والإنسانية لأي بلد وأكبرها منذ بدء جمع البيانات عام 2005، مضيفة أن الأسوأ من ذلك هو أن "نهاية الأزمة لا تلوح في الأفق"، بينما تبقى الفئات الأكثر ضعفًا في البلاد معرّضة بشكل خاص لخطر كبير.

وحذّرت من أنه إذا وصل لبنان إلى "القاع"، فسيكون من الصعب عليه النهوض من جديد، نظرًا لأن الأحزاب السياسية متباعدة أكثر من أي وقت مضى، ويبدو أنه من غير المرجّح أن تتّخذ الحكومة إجراءات لمعالجة الأزمة بشكل مناسب في أي وقت قريب.

تفاقم الأزمة

ومنذ أواخر عام 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع بمعدلات الفقر والبطالة.

ولم يطرأ أي تقدم يذكر منذ تعيين حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في سبتمبر/ أيلول بعد ما يربو على عام من الجمود السياسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.

وتشهد حكومة ميقاتي حالة من الجمود منذ أن اندلع خلاف بشأن المحقق الرئيس في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول. ولم يجتمع مجلس الوزراء منذ ذلك الحين.

وفاقمت الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج الوضع سوءًا، وذلك بعد تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن اعتبرتها دول الخليج تدخلًا في شؤونها الداخلية.

بعد أسابيع من الأزمة، أعلن قرداحي استقالته من الحكومة، قائلًا: إنها "خدمة لبلدي لبنان".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close