أكدت أرمينيا، اليوم الإثنين، مقتل جندي بعدما أطلقت القوات الأذربيجانية النار على سيارة تنقل مواد غذائية في منطقة حدودية، ما يظهر هشاشة الوضع في المنطقة حتى بعد استسلام ناغورني كاراباخ.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية عبر تلغرام: "في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، إثر إطلاق القوات الأذربيجانية النار على مركبة تابعة للقوات الأرمينية محمّلة بالمؤن، سقط قتيل وجريحان في الجانب الأرميني"، بعدما كانت قد أبلغت في وقت سابق عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا.
في غضون ذلك، تعرضت دورية روسية أذربيجانية مشتركة الإثنين لإطلاق نار في إقليم ناغورني كاراباخ، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسية.
"ضمان سلامة الأرمن"
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد اتهمت في وقت سابق من اليوم الجيش الأذربيجاني "بإطلاق النار" من أسلحة خفيفة على مركبة تنقل الغذاء لقوات يريفان في منطقة حدودية، وهو ما نفته باكو على الفور.
وبلغ التوتر أعلى مستوياته بين البلدين في أعقاب تنفيذ باكو عملية عسكرية سريعة في ناغورني كاراباخ، وهي منطقة تسكنها أغلبية من الأرمن.
وكان الإقليم ذو الغالبية الأرمنية والذي كان سبب العلاقات المضطربة بين يريفان وباكو قد أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991 بدعم من أرمينيا.
ويقع الإقليم في أراضي أذربيجان بحسب القانون الدولي، وأدى النزاع حوله إلى نشوب حربين إضافة إلى العديد من المواجهات بين باكو ويريفان.
إلى ذلك، دعا مجلس أوروبا الإثنين أذربيجان إلى احترام حق الأشخاص الذين فروا من جيب ناغورني كاراباخ الذي استعادته باكو أخيرًا، في "العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".
وقالت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش في بيان: "أحض الحكومة الأذربيجانية على ضمان سلامة الأرمن الذين بقوا في منطقة ناغورني كاراباخ واحترام حقهم في معاملة متساوية وحمايتهم من العنف والترهيب والكراهية".
واعتبرت مياتوفيتش كذلك أن "من الضروري ضمان الوصول الحر" للطواقم الإنسانية والبعثات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان "إلى كل المناطق وإلى جميع الأفراد المتأثرين بالظروف الحالية".