الإثنين 25 مارس / مارس 2024

أرمينيا تحذر من احتمال تصعيد مع أذربيجان.. هل يشتعل إقليم كاراباخ مجددًا؟

أرمينيا تحذر من احتمال تصعيد مع أذربيجان.. هل يشتعل إقليم كاراباخ مجددًا؟

Changed

مواكبة سابقة لـ"العربي" لآخر الجولات القتالية التي شهدها إقليم كاراباخ (الصورة: رويترز)
تحدّث رئيس وزراء أرمينيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية الإثنين عن احتمال حصول تصعيد في ناغورني كاراباخ.

حذّر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الثلاثاء، من "احتمال كبير لحصول تصعيد" عند الحدود مع أذربيجان، وفي إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، مشيرًا إلى أنه اشتكى للرئيس الروسي من "مشاكل" مع قوة حفظ السلام الروسية، العاجزة عن وقف التصعيد.

وكشف باشينيان خلال مؤتمر صحافي أنه تحدّث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية الإثنين، "عن احتمال حصول تصعيد في ناغورني كاراباخ"، وقال: "أعتقد أن ثمة مشاكل في المنطقة التي تشرف عليها قوة حفظ السلام الروسية".

وبالإشارة إلى مقتل شرطيين أرمينيين في اشتباكات مع أذربيجان الأسبوع الماضي، أضاف: "أريد أن أؤكد أن ذلك حدث في منطقة مسؤولية قوة حفظ السلام الروسية. هذا يُقلقنا وقد عبرت عن هذا القلق خلال حديثي مع بوتين".

توتر حدودي

في السادس من مارس/ آذار، أعلن الجيش الروسي أن قواته لحفظ السلام في كاراباخ، أوقفت تبادلًا لإطلاق النار بين المتحاربين سجّل قبل يوم وخلف خمسة قتلى.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول يقطع المسلحون الأذربيجانيون طريقًا مهمًا يربط أرمينيا بالإقليم المتنازع عليه، مما يتسبب في نقص حاد في الموارد في هذا الجيب الجبلي حيث غالبية السكان من الأرمن.

ودارت حربان بين أذربيجان والقوات الانفصالية الأرمينية، المدعومة عسكريًا من يريفان، إحداهما عند تفكك الاتحاد السوفياتي والأخرى في خريف 2020.

وفي سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ حرب بين يريفان وباكو في عام 2020، قال باشينيان الثلاثاء: "اليوم، ثمة احتمال كبير جدًا بحصول تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي ناغورني كاراباخ يومًا بعد يوم، يزداد خطاب أذربيجان عدائية". ورغم "تقدم" مؤخرًا في مفاوضات السلام، أشار باشينيان إلى "مشاكل أساسية" تحول دون إحراز مزيد من التقدّم.

وقال: "نرى أن أذربيجان تحاول توقيع اتفاقية سلام من خلال طرح مطالب إقليمية، وهو ما يُعدّ خطا أحمر لأرمينيا".

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عبر عن قلقه من التطورات لبوتين
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عبر عن قلقه من التطورات لبوتين - رويترز

" مواجهة جيوسياسية"

باشينيان كان قد تباحث وبوتين في يناير/ كانون الثاني المنصرم، حول الأوضاع في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعد أيام من اتهام موسكو، الاتحاد الأوروبي بتأجيج "المواجهة الجيوسياسية" من خلال إرسال بعثة مدنية لمراقبة الحدود المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

وكان الاتحاد الأوروبي قد استحدث مهمّة مدنية للمساعدة في مراقبة الحدود غير المستقرّة بين أرمينيا وأذربيجان، أول السنة الجارية.

لكن الخارجية الروسية، اعتبرت أن الاتحاد الأوروبي أصبح "داعمًا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ويقود سياسة المواجهة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة