ذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء أن رئيس أرمينيا أرمين سركسيان رفض التوقيع على مرسوم لتعيين أرتاك دافتيان قائدًا للأركان العامة للجيش، بعد عزل قائد الجيش السابق في قرار يُعمّق الأزمة في البلاد.
وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان أعلن، أمس الأربعاء، تعيين دافتيان رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان العامة للجيش، بعد إقالة سلفه أونيك غاسباريان الذي اتهمه رئيس الوزراء بالإعداد لانقلاب إثر دعوة هيئة الأركان العامة رئيس الوزراء إلى الاستقالة يوم 25 فبراير/ شباط.
ورفض الرئيس الأرميني مرتين التوقيع على قرار رئيس الوزراء بإقالة غاسباريان. لكنّ القرار أصبح نافذًا بشكل آلي بعد أسبوعين من صدوره، وفق ما ينص عليه دستور أرمينيا.
من جهته، أعلن غاسباريان أنه لجأ إلى القضاء للطعن في قرار رئيس الوزراء. وقال إنه قام بالخطوة من أجل ضمان سيادة الدستور والقانون في أرمينيا. وتعهّد بالاستمرار في خدمة الوطن والشعب الأرمني. واعتبر أن تسوية الأزمة الحالية لن تكون ممكنة إلا بعد استقالة رئيس الوزراء وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
وكانت المعارضة اتهمت باشينيان بالخيانة منذ قبوله اتفاق السلام، الذي فاوضت عليه موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني، وأفضى إلى هزيمة أرمينيا أمام أذربيجان في منطقة ناغورني قره باغ.
وخرجت مظاهرات للمطالبة برحيله منذ نهاية فبراير، خاصة بعد أن دعا غاسباريان إلى استقالته.
وفي مواجهة خطر الهزيمة، طلب جيش أرمينيا في نوفمبر/تشرين الثاني من رئيس الحكومة، بعد ستة أسابيع من القتال، الموافقة على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأراضي، ونشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.
وتسيطر أرمينيا بحكم الأمر الواقع على معظم منطقة ناغورني قره باغ، لكنها خسرت في النزاع مدينة شوشا الرمزية، فضلًا عن منطقة جليدية من المناطق الأذربيجانية المحيطة بقره باغ.