لوحت بريطانيا بسيف العقوبات على شخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، خلال تصريح لوزيرة خارجية بريطانيا ليز تراس، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين موسكو والدول الغربية حول الملف الأوكراني.
وأجابت تراس ردًا على سؤال حول العقوبات المحتملة على بوتين في تصريح لتلفزيون "سكاي": إن لندن لا تستبعد فرض عقوبات تستهدف بوتين شخصيًا إذا غزت موسكو أوكرانيا. وقالت: "لا نستبعد أي شيء".
وأضافت تراس في تصريحاتها المتلفزة: "سنطرح تشريعًا جديدًا يجعل نظام العقوبات الخاص بنا أكثر صرامة حتى نتمكن من استهداف المزيد من الشركات والأفراد في روسيا. سنقدم ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة. لا أستبعد ذلك".
وتوعّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، روسيا بعقوبات غربية "أشدّ من أيّ أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا، متهمًا بوتين بأنه يضع عينه على الدول الأخرى للاتحاد السوفياتي السابق لإعادة بناء ما وصفه بمجال النفوذ القديم للبلاد.
#جونسون يوجه اتهامات لـ #بوتين 👇#روسيا #بريطانيا pic.twitter.com/XyH1DTCUVt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2022
سفن الأسطول الروسي
في المقابل، كانت سفن روسية تدخل بحر بارنتس، اليوم الأربعاء، حسبما أعلن الأسطول الشمالي في روسيا، وذلك للتدريب على حماية ممر ملاحي رئيس في الدائرة القطبية الشمالية، في وقت تجري فيه موسكو مناورات عسكرية واسعة تشارك فيها كل أساطيلها.
ويتابع الغرب عن كثب التوتر الحدودي بين كييف وموسكو، حيث نشرت روسيا عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود مع أوكرانيا في وقت سابق، مما دفع الدول الغربية إلى إطلاق تحذيرات من أي غزو للجمهورية السوفياتية السابقة الغربية التوجه.
وفي الأسبوع الماضي، قالت موسكو إنها ستنظم سلسلة من التدريبات تشارك فيها كل أساطيلها في البحار التي تطل عليها روسيا والمجاورة لها. وستشمل التدريبات مناورات في البحر المتوسط وبحر الشمال وبحر أوخوتسك وشمال شرق المحيط الأطلسي والمحيط الهادي.
وتهدف مناورات اليوم في الدائرة القطبية الشمالية، لتقييم مدى الاستعداد القتالي لدى القوات في المنطقة وقدرتها على حماية الممر البحري الشمالي. وتشارك فيها حوالي 30 سفينة حربية و20 طائرة و1200 فرد.
#بايدن يتخذ قرارات جديدة وسط مخاوف من اجتياح روسي لـ #أوكرانيا#روسيا تقرير: عماد الرواشدة pic.twitter.com/cspvJIsaJM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2022
واشنطن تحذر مينسك
وانضمت بيلاروسيا لجارتها "الكبيرة" في المناورات الضخمة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى تحذير مينسك من رد انتقامي في حال ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "لقد أوضحنا لبيلاروسيا أنها في حال سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا، فستواجه ردًا سريعًا وحاسمًا من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
وكانت روسيا قد استثمرت بكثافة في البنية التحتية لتطوير ممر ملاحي شمالي وتأمل أن يصبح طريقًا ملاحيًا رئيسيًا مع تزايد وتيرة ارتفاع درجة الحرارة في الدائرة القطبية عنها في بقية أنحاء العالم. ولا يستخدم هذا الممر حاليًا في الشتاء بسبب كثافة الغطاء الجليدي.
وقالت السلطات الروسية إنها تعتزم بدء الملاحة على مدار العام عبر الممر البحري الشمالي في 2022 أو 2023.