تحاول إسرائيل الضغط على الولايات المتحدة للطلب من الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة مع حماس، دفع الحركة لتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وقد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه سيتخذ "إجراءات عقابية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق صحيفة يسرائيل هيوم.
وبحسب إعلام إسرائيلي، تطلب الإدارة الأميركية من إسرائيل عدم فرض عقوبات على الفلسطينيين في قطاع غزة وتتعهد بأنها ستمارس ضغوطًا على الوسطاء من أجل الضغط على حماس لتسليم مزيد من الجثث.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتجه الأحد إلى الشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة. كما أفادت القناة بأن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يخطط لزيارة إسرائيل يوم الإثنين المقبل لبحث خطة ترمب.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين تخطط للاحتجاج وتطالب بوقف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بحجة التأخير في تسليم جثامين الأسرى.
إسرائيل تتذرع بـ"عدم التزام" حماس
ولفت إلى أن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة متذرعة بعدم التزام حماس بالاتفاق وعدم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تسمح بإدخال المعدات الهندسية الثقيلة إلى القطاع، فيما أكدت حماس أنها لن تتمكن من انتشال الجثامين دون هذه المعدات.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أن مفاوضات شرم الشيخ كانت قد ناقشت مسألة صعوبة انتشال جثامين الأسرى من القطاع في ظل الدمار الهائل وعدم توفر المعدات.
وأضاف أن الوسطاء كانوا يتفهمون صعوبة البحث عن جثامين الأسرى منذ اليوم الأول لبدء تنفيذ الاتفاق الذي يستند لخطة ترمب.
وكانت حماس قد أوضحت أن جثامين الأسرى دُفنت تحت ركام أنفاق ومنازل. كما يوجد نحو 10 آلاف جثمان لشهداء فلسطينيين يُنتظر انتشالهم.
مظاهر الحرب لم تغب عن غزة
ورغم وقف إطلاق النار، يرى الغزيون أن الحرب لم تنته لأن عجلة الحياة لم تستأنف الدوران. فالمساعدات لم تدخل إلى القطاع الذي يعاني شحًا في الغذاء والماء، فيما تبقي إسرائيل المعابر مغلقة.
كذلك تواصل إسرائيل استهداف الفلسطينيين، حيث جرى اليوم السبت تشييع تسعة شهداء من المستشفى المعمداني، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر.
وأمس الإثنين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة تقل عائلة تضم 12 شخصًا في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، في أكبر خرق إسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
