الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أزمة الدين الأميركي.. البيت الأبيض يعلن إحراز "تقدم منتظم" في المفاوضات

أزمة الدين الأميركي.. البيت الأبيض يعلن إحراز "تقدم منتظم" في المفاوضات

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تعمّق الخلافات حول رفع سقف الديون في أميركا التي تواجه شبح العجز عن سداد ديونها (الصورة: غيتي)
يسابق المسؤولون الأميركيون من الحزبين الزمن للوصول إلى اتفاق في المفاوضات بشأن أزمة سقف الدين قبل حلول الأول من يونيو، وهو التاريخ الذي حددته وزارة الخزانة.

تبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن من جانب فريقه، بأنه تم إحراز "تقدّم مُنتظم" في المفاوضات الدائرة في واشنطن، لتجنب التخلف عن سداد الولايات المتحدة ديونها، حسبما قال الجمعة مسؤول بالبيت الأبيض على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان.

وصرح المسؤول بأن "الرئيس طلب من فريقه مواصلة الضغط" توصلًا إلى اتفاق بين الحزبين، مضيفًا أن بايدن "يبقى واثقًا بقدرة الكونغرس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب التخلف عن سداد" الديون الأميركية.

وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي قد توقع، الخميس، تحقيق انفراج في المحادثات توصلًا إلى اتفاق لرفع سقف الدين العام في شكل يُتيح للولايات المتحدة تفادي التخلف عن سداد ديونها.

من جهتها، حذرت وزارة الخزانة الأميركية من عواقب وخيمة إذا نفد النقد من الدولة لدفع فواتيرها، ما سيجعلها عاجزة عن دفع رواتب الموظفين الفدراليين، ويؤدي إلى ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة مع آثار غير مباشرة على الشركات والأسواق العالمية.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين الإثنين: إن الولايات المتحدة قد تبدأ بالتخلف عن سداد ديونها "ربما في وقت مبكر اعتبارًا من الأول من يونيو/ حزيران"، بينما توقع مكتب الميزانية في الكونغرس أن يحدث ذلك في منتصف يونيو.

ورد مكارثي الخميس قائلًا: "لم نصل إلى ذلك بعد... ولم نتفق على أي شيء حتى الآن، ولكن أرى الطريق الذي يمكننا من خلاله التوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "أعتقد أنّ لدينا الأساس الآن والجميع يعمل بجد" لتحقيق ذلك.

ما هي تداعيات تخلف واشنطن عن سداد ديونها؟

في غضون ذلك، يسابق المسؤولون الأميركيون من الحزبين الزمن للوصول إلى اتفاق في المفاوضات بشأن أزمة سقف الديون قبل حلول الأول من يونيو، وهو التاريخ الذي حددته وزارة الخزانة، التي قالت إنه الموعد المتوقع لنفاد أموال الخزانة العامة للبلاد وتوقف الحكومة عن سداد التزاماتها.

ما يعني أن هناك أيامًا قليلة تفصل العالم عن احتمال تخلف أكبر اقتصاد عن سداد ديونه لأول مرة في تاريخه، وهو ما دفع الرئيس الأميركي إلى الإعلان عن تقليص ساعات سفره من أجل العودة للمشاركة في محاولات التوصل إلى اتفاق، حيث يتجلى الخلاف بشأن الحد الأقصى لسقف الدين بين البيت الأبيض والكونغرس، وفي مساعي إدارة بايدن لرفع سقف الديون، بينما يسعى الجمهوريون إلى ربطه بتخفيضات الإنفاق الحكومي.

ويُعرّف سقف الدين، بالحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن للحكومة الأميركية إقراضه للوفاء بالتزاماتها المالية، ومع تجاوز هذا الرقم، لا تستطيع وزارة المالية إصدار ديون إضافية، وتحتاج إلى موافقة الكونغرس.

وسيكون لتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها أثر عالمي على الدولار، وعلى الدول التي لديها مخزون احتياطي كبير من العملة الخضراء، فضلًا عن تأثر الدول التي تمتلك سندات أميركية.

ولأن الولايات المتحدة تعد من أكبر محركات الاقتصاد العالمي، تراقب الدول أزمة الديون الأميركية، وسط تخوف من خروج الناتج المحلي الإجمالي عن مساره، خاصة وأن المستثمرين في جميع أنحاء العالم ينظرون إلى ديون الحكومة الأميركية على أنها أصول آمنة، وإخفاق الولايات المتحدة في دفع الفائدة على ديونها في الوقت المحدد، من شأنه نشر الفوضى في الأسواق المالية العالمية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close