Skip to main content

أزمة السودان.. تضارب روايات الاعتداء على مواكب بعثات دبلوماسية

الأحد 23 أبريل 2023

تتواصل جهود إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب من السودان، وسط الاشتباكات المرشحة للتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واتهم الجيش السوداني في بيان الأحد، ما أسمتها بـ"ميليشيا الدعم السريع" بارتكاب عدة انتهاكات على بعثات دبلوماسية ليلة أمس واليوم، بما في ذلك "سرقة العربة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي بعد إنزاله من العربة وهروبهم بها".

والجيش أشار أيضًا إلى اعتداء "الدعم السريع" على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار، مما أدى إلى عودته وتعطيل عملية الإخلاء، لافتة إلى إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري.

وأدان الجيش السوداني "بأشد العبارات هذا الجنوح للعنف"، الذي قال إنه "سمة ملازمة لميليشيا الدعم السريع قبل وبعد تمردها، في أسوأ نموذج لاستغلال القوة والمال عرفه تاريخ البلاد"، على حد تعبيره.

رواية أخرى لـ"الدعم السريع"

من جانبه، قدّم بيان للناطق الرسمي باسم قوات "الدعم السريع" رواية أخرى بشأن ما حدث عند إجلاء الرعايا الفرنسيين.

وتحدث عن تعرّض قوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد، إلى هجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين، ممّا عرض حياة هؤلاء للخطر بإصابة أحدهم ونجاة بقية الرعايا.

البيان ذكر أن موكب إجلاء الرعايا تحرك صباحًا "وبتنسيق تام مع الحكومة الفرنسية" من أماكن تجميعهم بالسفارة الفرنسية وعبورًا بمدينة بحري إلى أم درمان.

وبينما أشار إلى أن الموكب تعرض أثناء تحركه تحت حماية قوات الدعم السريع لهجوم غادر بالطيران من جانب من أسماها بـ"قوات الانقلاب"، لفت إلى أن "الدعم السريع" تصدّت للهجوم وأسقطت الطائرة. 

وروى أن "هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني وللهدنة المعلنة كان بشهادة وحضور أعضاء السفارة الفرنسية، التي وثقت الحادث"، على حد تعبيره.

وأضاف أن قوات الدعم السريع "إزاء هذا الهجوم الجبان وحفاظًا على سلامة الرعايا الفرنسيين، اضطرت إلى العودة بالموكب إلى نقطة الانطلاق الأولى".

وختامًا، جدّد تأكيد التزام "الدعم السريع" الكامل بالهدنة المعلنة وفتح الممرات الإنسانية لتمكين المواطنيين من الحصول على الخدمات الضرورية، ولتسهيل حركة الرعايا الأجانب إلى مناطق الإجلاء التي حددتها حكوماتهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة