الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أزمة الطاقة.. موسكو تتهم واشنطن بالمسؤولية وأردوغان يتحدث عن شتاء قاسٍ

أزمة الطاقة.. موسكو تتهم واشنطن بالمسؤولية وأردوغان يتحدث عن شتاء قاسٍ

Changed

نافذة لـ "العربي" حول تصاعد حرب الطاقة بين روسيا والغرب (الصورة: غيتي)

تشهد القارة الأوروبية حراكًا كبيرًا لتدعيم إمداداتها من الطاقة، وتجنب حدوث أزمات في هذا القطاع، في وقت أعرب أردوغان عن اعتقاده بأن أوروبا ينتظرها شتاء قاسٍ.

وسط اجتهاد أوروبا لتجاوز الشتاء القادم دون عراقيل في إمدادات الطاقة، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بإثارة أزمة إمدادات الغاز في أوروبا من خلال دفع الزعماء الأوروبيين نحو خطوة وصفتها بـ"الانتحارية" بوقف التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة مع موسكو.

وتواجه أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الغاز على الإطلاق، مع ارتفاع أسعار الطاقة لدرجة أن المستوردين الألمان يناقشون احتمال تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بعد أن خفضت روسيا تدفقات الغاز غربًا.

وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا عما يجب فعله من أجل استئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، الذي توقف قبل بضعة أيام، قالت لوكالة "رويترز": "أنتم تسألونني أسئلة حتى الأطفال يعرفون الإجابة عليها: من بدؤوا هذا الأمر عليهم إنهاءه".

وأضافت المتحدثة الروسية، أن الولايات المتحدة سعت منذ فترة طويلة إلى قطع علاقات الطاقة بين روسيا والقوى الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا، على الرغم من أن موسكو كانت موردًا للطاقة يمكن التعويل عليه منذ الحقبة السوفيتية.

"انتحار"

واعتبرت زاخاروفا، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك أن ما قامت به أوروبا "انتحار"، ومضت تقول: لكن سيتعين عليهم فيما يبدو اجتياز ذلك.

وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في مجال الطاقة واستخدامه "كسلاح"، بعد أن خفضت موسكو إمدادات الغاز للعملاء الأوروبيين.

وتحججت روسيا وقتها، بوجود مشكلات فنية في محطة ضغط حالت العقوبات دون إصلاحها، الأمر الذي استدعى المفوضية الأوروبية للرد بأن موسكو لديها بدائل ثانية، إن كانت تريد إبقاء تدفق الغاز ساريًا نحو أوروبا.

ويتهم الكرملين، الغرب بخلق أزمة الطاقة، عبر فرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا، وهي خطوة يقول الرئيس فلاديمير بوتين إنها أشبه بـ "إعلان حرب اقتصادية".

أردوغان: أوروبا ينتظرها شتاء قاسٍ

وفي ذات السياق، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقاده بأن أوروبا ينتظرها شتاء قاسٍ؛ بسبب أزمة الغاز، مبينًا أن بلاده لا تعاني مشكلة بهذا الخصوص.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، قبيل توجهه إلى البوسنة والهرسك أولى محطات جولته إلى البلقان التي تشمل أيضًا صربيا وكرواتيا، قال أردوغان بهذا الخصوص: "أعتقد أن أوروبا ستواجه هذا الشتاء مشاكل خطيرة وحقيقية بشأن إمدادات الغاز خلافًا لبلدنا الذي لا يعاني مثل هذه المشاكل".

وأوضح أردوغان الذي يحظى بعلاقة قوية مع بوتين ويعتبر وسيطًا مقبولًا في الحرب الأوكرانية، أن "أوروبا تحصد ما زرعته، والعقوبات الأوروبية دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعامل بالمثل واستخدام كافة الأسلحة المتاحة لديه ضد أوروبا".

حراك عنوانه الطاقة

وتشهد القارة الأوروبية، حراكًا كبيرًا لتدعيم إمداداتها من الطاقة، وتجنب حدوث أزمات في هذا القطاع، ولا سيما وسط مضي الاتحاد الأوروبي بتضييق الخناق على روسيا أكثر، وعدم التراجع عن الخطوات التصعيدية السابقة التي حملت شكل عقوبات أثقلت كاهل موسكو.

وقبيل توجهه إلى قطر لبحث مسألة الطاقة، أشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال زيارة إلى الجزائر، بالدولة العربية الواقعة في شمال إفريقيا بصفتها موردًا للطاقة "موثوقًا به".

وبدأت الدول الأوروبية تكثف التواصل فيما بينها، لسد الثغرات في مجال الطاقة، حيث تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، بأن تسلم بلاده مزيدًا من الغاز لألمانيا التي قد تؤمن في المقابل الكهرباء لفرنسا، إذا احتاجت ذلك في ظلّ أزمة الطاقة في الشتاء المقبل.

وتعد الخطوة الفرنسية، دفعة داعمة لبرلين، وسط اتهامات متبادلة بين ألمانيا وروسيا، بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close