الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أزمة المنطاد.. الخارجية الصينية: أميركا أضرّت بالعلاقات بين البلدين

أزمة المنطاد.. الخارجية الصينية: أميركا أضرّت بالعلاقات بين البلدين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش حدود الرد الصيني على الولايات المتحدة بعد إسقاط المنطاد (الصورة: رويترز)
أثار الحدث أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن مع إلغاء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة "أثّرت وأضرّت بشدة" بالعلاقات بين البلدين بقرارها إسقاط المنطاد الصيني الذي حلق فوق أراضيها.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني شي فنغ في بيان: إن "الأفعال الأميركية أثرّت بشدة على جهود الطرفين وتقدُّمهما من أجل إرساء استقرار في العلاقات الصينية الأميركية منذ اجتماع بالي" بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأسقط الجيش الأميركي المنطاد السبت قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق البلاد، إذ اعتبر البنتاغون أنه مخصص لأغراض التجسّس وجمع معلومات حساسة.

وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن مع إلغاء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.

وتصر بكين من جانبها على أن المنطاد مدنيّ، متهمة الولايات المتحدة بـ"المبالغة في رد فعلها" الذي تمثّل باستخدام القوة.

وقالت بكين الإثنين إن الحكومة الصينية "تتابع من كثب تطور الوضع" و"تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة".

توتر العلاقات

وكان الصحافي من مجموعة الصين للإعلام نادر رونغ هوان، قد أكد في حديث سابق لـ"العربي"، أن بكين كانت قد أعربت عن معارضتها لإسقاط المنطاد، كما أنّها أبلغت الولايات المتحدة بعد تحقيقها مرارًا وتكرارًا أن المنطاد هو مدني، إلا أن واشنطن أقدمت على إسقاطه على الرغم من تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بأنه لا يشكل خطرًا وتهديدًا للمنشآت العسكرية والسكان في الولايات المتحدة.

وأضاف رونغ هوان في حديثه من العاصمة بكين، أن "خطوة واشنطن أثارت استياء الصين التي ستدافع عن الحقوق المشروعة لشركاتها"، مشيرًا إلى تصريحات وزارة الدفاع الصينية التي قالت إنها ستحتفظ بكل الوسائل لمعالجة الأحداث في المواقف المماثلة في المستقبل.

وتابع نادر رونغ هوان أن هذه التطورات تشير إلى أن الصين ستتخذ أيضًا نفس الطريقة باستخدام القوة لإسقاط أي شيء قد ينتهك مجالها الجوي، مشيرًا إلى أنه في كل دقيقة وسنة هناك طائرات استطلاعية أميركية حول المجال الجوي الصيني، ما قد يؤدي الى مزيد من التوتر ويؤدي الى خطوات خطيرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close