الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

أزمة المهاجرين.. بيلاروسيا وبولندا متهمتان بارتكاب "انتهاكات خطيرة"

أزمة المهاجرين.. بيلاروسيا وبولندا متهمتان بارتكاب "انتهاكات خطيرة"

Changed

قالت منظمة "هيومن رايتش ووتش" إنه على مينسك ووارسو تأمين وصول آمن للمهاجرين (غيتي)
قالت منظمة "هيومن رايتش ووتش": يجب على مينسك ووارسو تأمين وصول آمن للمهاجرين (غيتي)
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيلاروسيا وبولندا بانتهاك حقوق الإنسان حيال مهاجرين على حدودهما، بعد إجراء مقابلات مع 19 شخصًا.

اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، أن كلًا من بيلاروسيا وبولندا ارتكبتا "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، حيال مهاجرين وطالبي لجوء على الحدود بين البلدين.

وذكر تقرير المنظمة أن الحكومتين "ملزمتان منع سقوط وفيات جديدة، عبر تأمين وصول إنساني منتظم للأشخاص العالقين على الحدود".

وأشار باحثو المنظمة إلى أنهم أجروا مقابلات معمّقة مع 19 شخصًا كشفت شهاداتهم، أن بعضهم "دُفعوا، بعنف أحيانًا، من جانب حرس الحدود البولنديين".

وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن هذا التصدي "ينتهك حقّ اللجوء المنصوص عليه في القانون الأوروبي" وحضّت الاتحاد الأوروبي على "بدء إظهار تضامن مع الضحايا على الحدود من الجانبين، الذين يعانون ويموتون".

أما في بيلاروسيا، فأكدت المنظمة أن "العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة، وكذلك الضغط (الذي يمارسه) حرس الحدود البيلاروسيون كانت أمورًا شائعة"، مشيرة إلى أن هذه المعاملة كان يمكن أن "تشكل في بعض الحالات، أعمال التعذيب، في انتهاك للالتزامات القانونية الدولية لبيلاروسيا".

بدورها، قالت الخبيرة في شؤون أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة ليديا غال في بيان: "في وقت افتعلت بيلاروسيا هذا الوضع بدون الاكتراث للعواقب الإنسانية، تتشارك بولندا معها مسؤولية المعاناة الحادة في المنطقة الحدودية".

"تقاذف المهاجرين"

واتهم ثلاثة أشخاص بحسب التقرير، حرس الحدود البولنديين بفصل عائلاتهم، بما في ذلك أهل عن أطفالهم، عبر أخذهم إلى المستشفى الأفراد الذين يحتاجون لرعاية صحية وإعادة الآخرين إلى بيلاروسيا.

وحثّت غال مينسك ووارسو على "وضع حدّ لتقاذف (المهاجرين) والسماح لمراقبين مستقلّين، خصوصًا للصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالوصول إلى المناطق الحدودية التي تخضع حاليًا لقيود".

وتقدّر مجموعات المساعدة أن ما لا يقلّ عن 11 شخصًا قضوا على جانبي الحدود منذ بدء الأزمة هذا الصيف.

وكان كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد اتهما بيلاروسيا بافتعال أزمة المهاجرين، ردًا على عقوبات أوروبية موجّهة ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي قضى على المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة خلال ثلاثة عقود أمضاها في السلطة.

وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي"، قال لوكاشنكو إن حرس الحدود البيلاروسيين ساعدوا "ربما" المهاجرين في العبور، لكنّه نفى أن تكون بيلاروسيا هي التي استقدمتهم إلى أراضيها، وقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى استقبالهم.

وتقول بيلاروسيا إن هناك نحو سبعة آلاف مهاجر على أراضيها، في وقت ينظر الغرب إليها على أنها عصا في يد موسكو المتهمة بافتعال الأزمة من وراء الكواليس، فتهديدات مينسك بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا اعتُبِرت رسالة مشفّرة من روسيا.

وتتصاعد الخشية من أن تحوّل المواجهات أزمة إنسانية للاجئين ضاقت بهم أوطانهم إلى أزمة سياسية مختلطة وتضع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام التزاماتها بمواثيق حقوق الإنسان وما يعتبره الاتحاد الأوروبي شأنًا سياديًا وأمنًا قوميًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close