جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله تحذيراته لإسرائيل بأنه لن يسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش، قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة، وفق تعبيره، مؤكدًا أيضًا أن صواريخ حزبه موجهة إلى الحقل.
وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أعلنت أنها تستعد لإجراء فحوص على خزان كاريش بهدف ضمه إلى شبكة منظومة الغاز الإسرائيلية.
حقل كاريش.. ملف "شائك"
ويمثل حقل كاريش، المتنازع عليه إقليميًا، طوق نجاة للبنان واستثمارًا ناجحًا لإسرائيل وسلاحًا تستخدمه الولايات المتحدة ضد روسيا في حربها على أوكرانيا.
ويعد ملف حقل كاريش الغني بالنفط والغاز "شائكًا" فحله يبدو قريبًا بالنسبة إلى الرئاسة اللبنانية وبعيدًا في نظر تل أبيب وحزب الله، فالتهديدات بين الجانبين تتصاعد إعلاميًا وسياسيًا آخرها على لسان نصرالله الذي ربط حلحلة الأزمة الاقتصادية والنقدية في لبنان بالحصول على حقوقه من كاريش.
وإعلان إسرائيل استعدادها لإجراء فحص على خزان كاريش بهدف ضمه إلى شبكة منظومة الغاز الإسرائيلية هو ما دفع نصرالله إلى خطابه شديد اللهجة.
فخطاب أمين عام حزب الله، وصل إلى أبعد من ذلك حيث عدّ قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتمديد ولاية اليونيفيل من دون حاجتها إلى التنسيق مع الجيش اللبناني لتنفيذ مهامها جنوبي لبنان "فخًا إسرائيليًا".
"انتصار مرحلة"
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من بيروت، علي رباح، بأن أمين عام حزب الله حسن نصر الله حاول تكريس معادلات كان قد تحدث عنها قبل شهرين، لكن كلامه حمل ردًا على التهديدات الإسرائيلية.
وأضاف المراسل، أن نصر الله تحدث عن انتصار مرحلة، وذلك عقب تأجيل إسرائيل استخراج النفط والغاز في سبتمبر/ أيلول الجاري.
ولفت المراسل، إلى أن هناك من يعتقد أن التهديدات الإسرائيلية والرد من حزب الله هي لتحسين شروط التفاوض، وليس للذهاب إلى تصعيد عسكري.
من جانبه، اعتبر مراسل "العربي" أحمد دراوشة من القدس، أن تصريحات نصر الله تعطي مجالًا للمفاوضات ولا تشي بوجود رد عسكري وشيك لحزب الله بحسب الجدول الزمني الموضوع سابقًا في منتصف الشهر الجاري.
وأضاف المراسل، أن إسرائيل حسب الصحف الإسرائيلية يمكن أن تشغل حقل كاريش، من دون استخراج الغاز منه، وهذا هو الخط الأحمر اللبناني.