الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

أزمة سريلانكا المشتعلة.. واشنطن تدعو للتهدئة ودول عربية تحذر رعاياها

أزمة سريلانكا المشتعلة.. واشنطن تدعو للتهدئة ودول عربية تحذر رعاياها

شارك القصة

"العربي" يواكب فرار الرئيس السريلانكي من مقر إقامته بعد اقتحامه من قبل متظاهرين (الصورة: رويترز)
دعت الولايات المتحدة الحكومة السريلانكيّة الجديدة على العمل من أجل تهدئة الاستياء الشعبي، بينما حذر عدد من البلدان العربية رعاياهم من الاضطرابات المتزايدة.

حثّت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، قادة سريلانكا المستقبليّين على "العمل سريعًا" لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتهدئة السخط الشعبي، وذلك عقب إعلان الرئيس غوتابايا راجاباكسا عزمه التنحّي بعد ساعات من اقتحام عدد كبير من المحتجّين مبنى الرئاسة احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية

فقد صرح متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة بأنّ الحكومة السريلانكيّة الجديدة يجب أن "تعمل سريعًا من أجل تحديد وتنفيذ الحلول التي من شأنها توفير استقرار اقتصادي طويل الأمد وتهدئة استياء شعب سريلانكا حيال تدهور الأوضاع الاقتصاديّة، خصوصًا نقص الكهرباء والغذاء والوقود".

وأردف المتحدّث: "الشعب السريلانكي له الحقّ في رفع صوته سلميًا، ونحن ندعو إلى التحقيق الكامل واعتقال ومحاكمة أيّ شخص متورّط في أيّ حوادث عنف مرتبطة بالاحتجاج"، محذّرًا من الهجمات على المحتجين والصحافيّين رغم انتقاد أعمال العنف التي وقعت أمس السبت.

كما دعت الولايات المتحدة البرلمان السريلانكي إلى معالجة هذه الأزمة مع "الرغبة بتحسين وضع الأمّة وليس وضع حزب سياسي في حدّ ذاته"، وفق المتحدّث باسم الخارجّية.

وكان آلاف الأشخاص اندفعوا أمس السبت، نحو بوابات القصر الرئاسي في العاصمة كولومبو للمطالبة باستقالة الرئيس، قبل أن تقتحم الحشود مقرّ إقامته، متهمين السلطة الحاكمة بسوء إدارة الأزمة الاقتصادية الخانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة.

دول عربية تحذّر رعاياها في سريلانكا

من جهتها، حذرت بعض الدول العربية مواطنيها المقيمين في سريلانكا من الاضطرابات المتزايدة في البلاد في بيانات رسمية منفصلة، حيث طالب بعضها الرعايا بمغادرة البلاد بسرعة.

فقد حضّت الخارجية الكويتية رعاياها على "تأجيل السفر إلى سريلانكا وتجنب الموجودين هناك مناطق الاضطرابات والاحتجاجات والعمل على مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة".

كذلك دعت خارجية البحرين إلى "عدم السفر لسريلانكا حاليًا والموجودين هناك إلى مغادرتها فورًا، والابتعاد عن أماكن التجمعات حفاظًا على سلامتهم نظرًا للظروف الأمنية الراهنة".

بدورها، طلبت السفارة السعودية لدى سريلانكا من مواطنيها "تأجيل السفر إليها والموجودين هناك باتخاذ الحيطة والحظر، والابتعاد عن أماكن التجمعات والمظاهرات".

أما وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية فأهابت برعاياها الموجودين بسريلانكا "بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب مواقع التظاهرات وأماكن الاضطرابات".

ودعت سفارة الإمارات في كولومبو، المواطنين الموجودين فيها إلى "أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق المظاهرات، والتواصل مع السفارة في الحالات الطارئة".

الأزمة في سريلانكا

يذكر أن سريلانكا تعاني منذ أشهر نقصًا كبيرًا بالمواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء والتضخم المتسارع، مع نفاد العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية.

وتعد هذه الأزمة هي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

وسبق أن أعلن ويكرمسينغ في يونيو/ حزيران الماضي، انهيار اقتصاد بلاده بالكامل وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
The website encountered an unexpected error. Please try again later.