أزمة شيرين عبد الوهاب تتصدر.. نقابة الموسيقيين تعلن عودتها إلى منزلها
لا تزال أزمة المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب تتصدر حديث الشارعين المصري والعربي، فيما وصفتها وكالة فرانس برس بأنها "الأزمة التي تشغل بال المصريين في الآونة الأخيرة، سواء في الإعلام أو على منصات التواصل".
وقالت الوكالة إنه بين ظروف اقتصادية قاسية ونقص في العملة الصعبة، واستعدادات لاستضافة قمة المناخ الدولية في الأيام المقبلة، لا تزال النجمة المحبوبة جماهيريًا تتصدر العناوين، بعد أن كشف ملامح أزمتها شقيقها قبل قرابة أسبوعين، عندما أعلن في مداخلة على إحدى الفضائيات أنه ووالدتهما أودعاها مصحة للعلاج من الإدمان.
وفي جديد هذه الأزمة، أعلنت نقابة الموسيقيين المصريين برئاسة الفنان مصطفى كامل، عودة الفنانة شيرين عبد الوهاب إلى منزلها بعد العلاج.
وقال كامل في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية، متوجّهًا إلى الجمهور المصري والعربي: "اطمئنوا، شيرين عبد الوهاب بمنزلها الآن وتحدثنا سويًا لأكثر من نصف ساعة، وهي بكامل صحتها ولياقتها وابتسامتها الجميلة وقريبًا بإذن الله تُمتعنا وتُشجينا جميعًا كجمهور مصري وعربي".
تسجيل صوتي
ومنذ يوم أمس الأربعاء، احتل تسجيل بصوت شيرين مساحات مواقع التواصل، استنجدت خلاله المطربة الشهيرة بمحاميها ياسر قنطوش لإخراجها من المستشفى الخاص، الذي تخضع فيه للعلاج.
وبدأت أزمة عبد الوهاب منذ أواخر العام الماضي بعد انفصالها عن زوجها المغني المصري حسام حبيب، وهو أمر لم يحصل بطريقة هادئة بل كان مادة للإعلاميين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا وأن الزوجين اختصما قضائيًا.
وعقب انفصالها، ظهرت عبد الوهاب في حفلة غنائية بدولة الإمارات في ديسمبر/ كانون الأول 2021 بمظهر بدا جديدًا عليها وعلى متابعيها، إذ كانت حليقة الرأس وقالت: "أرجو أن تتقبلوني بهذا الشكل".
الناطق باسم نقابة الموسيقيين طارق مرتضى قال للوكالة الفرنسية: "شيرين هي إحدى المواهب النادرة في الوسط الفني، وتُعتبر امتدادًا للأصوات القيمة الهرمية في العالم العربي".
"مفاجأة للرأي العام"
محامي شيرين بدوره، علق على التسجيل المسرب بصوتها، قائلًا في مداخلة متلفزة له: إن تقريرًا آخر من الصحة النفسية يشير إلى أن حالة شيرين مستقرة، ولا تستوجب العلاج ولذلك كان من المفترض أن تخرج من المسشفى.
وأضاف: "تواصلت مع شيرين وهي بصحة جيدة، ومثلت للتحقيق في النيابة، والتحقيقات ستشهد مفاجأة للرأي العام كله".
سيرة شيرين
بدأت عبد الوهاب مشوارها الفني لأول مرة على الساحة الغنائية منذ عقدين بألبوم مشترك مع المغني المصري تامر حسني يحمل اسم "فري ميكس 3"، بيعت منه نحو 20 مليون نسخة، واستطاعت أن تحجز مكانها في قائمة أهم مطربات العالم العربي في وقتنا الحالي.
وأصدرت ثمانية ألبومات غنائية حمل آخرها اسم "نسّاي" عام 2018، إلى جانب العديد من الأغاني المنفردة وأغاني الأفلام، وكانت لها تجربة سينمائية وحيدة في الفيلم الكوميدي "ميدو مشاكل" عام 2003، كذلك قدمت عملًا دراميًا واحدًا وهو مسلسل "طريقي" عام 2015.
وحصدت عبد الوهاب جوائز كثيرة في مهرجانات عدة في مختلف أنحاء العالم العربي، وشاركت في لجنة تحكيم برنامج الغناء الشهير "ذا فويس" النسخة العربية لمدة ثلاثة مواسم.
ومع تصاعد أزمة عبد الوهاب، سخر مصريون من الاهتمام الإعلامي البالغ بهذا الأمر، فعلى سبيل المثال انتشرت صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في الهاتف وكتب عليها "دعنا من أوكرانيا، ما أخبار شيرين عبد الوهاب"، في إشارة إلى الضجة الإعلامية المثارة، وغير المسبوقة.
اتهامات متبادلة
وتبادل الاتهامات كل من زوج المطربة السابق من ناحية وأسرتها من ناحية أخرى حول محاولات استغلالها معنويًا وماديًا، إلى جانب اتهامات بسوء المعاملة تصل إلى حد الضرب. وظهر ذلك من خلال برنامج الإعلامي عمرو أديب، حيث كانت لشقيق شيرين وزوجها السابق مداخلتان هاتفيتان أوضحا خلالهما روايتيهما، لكن تبقى حقيقة الأمر غائبة باختفاء المطربة المصرية.
وقال محمد عبد الوهاب: "شقيقتي تتعرض لعصابة تريد النيل منها"، في إشارة إلى طليقها حبيب الذي اتُّهم من أسرة المطربة في وقت سابق بأنه يعتدى عليها بالضرب. إلا أن حبيب نفى ذلك قائلًا: "لم أكن يومًا في حياتي عنيفًا مع امراة".
وجرى ذلك على الرغم من أن البيان الأخير لعبد الوهاب على صفحتها الرسمية على شبكة فيسبوك أكد تصالحها مع حبيب في ما بينهما من قضايا، "حرصًا على استمرار العلاقة الطيبة بينهما". وفي هذا السياق قال مرتضى: "ليس عيبًا في شيرين أن يطمع فيها الجميع، إنها مظلومة".
واحتل موضوع تعنيف شيرين مساحة واسعة من النقاش، وسط تفشي تلك الجريمة، إذ سجل مرصد جرائم العنف، وفقًا لمؤسسة "إدراك" للتنمية والمساواة المصرية، خلال العام الماضي، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ 415 جريمة عام 2020.