الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

أزمة لبنان.. ارتفاع حاد متوقع في أسعار الوقود مع تطبيق سعر صرف جديد

أزمة لبنان.. ارتفاع حاد متوقع في أسعار الوقود مع تطبيق سعر صرف جديد

Changed

ينتظر اللبنانيون يوميًا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين
ينتظر اللبنانيون يوميًا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين (غيتي)
أعلن أمين عام مجلس الوزراء الموافقة على اقتراح وزارة المال تغطية دعم استيراد المحروقات بسعر صرف 8000 ليرة للدولار بدلًا من 3900 ليرة.

وافقت الحكومة اللبنانية على تخفيض دعم استيراد الوقود، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره إلى ما يقارب المئة في المئة.

جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده رئيس البلاد ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير المالية غازي وزني وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وبمشاركة وزير الطاقة ريمون غجر عن بعد.

وعقب الاجتماع، أعلن أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية الموافقة على اقتراح وزارة المال تغطية دعم استيراد المحروقات بسعر صرف 8000 ليرة للدولار بدلًا من 3900 ليرة.

ومن المرجح أن يرتفع سعر صفيحة البنزين من حوالي 78 ألف ليرة لبنانية (نحو 3.9 دولارات وفق سعر السوق السوداء) إلى 145 ألف ليرة (نحو 7.2 دولارات)، فيما سيرتفع سعر صفيحة المازوت من حوالي 58 ألف ليرة (نحو 3 دولارات) إلى 116 ألف ليرة لبنانية (نحو 5.8 دولارات).

كما تقرر تعديل بدل تنقلات العمال والموظفين بحيث يصبح 24 ألف ليرة لبنانية (نحو 1.2 دولار) عن كل يوم حضور فعلي بدلًا من 8000 ليرة (نحو 0.4 دولار).

كما وافقت الحكومة على منح الموظفين والعمال والعسكريين مساعدة طارئة تساوي أساس راتب شهري تسدد على دفعتين.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في بيان أن القرار جاء تداركًا لتداعيات قرار المصرف المركزي بوقف الدعم عن المحروقات، والذي ستكون له تأثيرات كبيرة جدًا على حياة الناس.

من جهته، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة لوكالة "رويترز" اليوم السبت: إن الحكومة اللبنانية قررت تغيير سعر الصرف المستخدم كأساس لواردات الوقود، مما يزيد فعليًا من أسعار التجزئة.

تفاقم أزمة المحروقات بسبب قرار حاكم مصرف لبنان

من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون: إنه "تقرّر الاستمرار في دعم المحروقات حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، حتى يتزامن رفع الدعم بصورة تدريجية مع صدور البطاقة التمويلية".

وأضاف، في رسالة وجّهها إلى اللبنانيين مساء اليوم السبت: "فعلنا كل ما هو ممكن لاستيراد المحروقات، ومن المفترض أن يبدأ الاتفاق مع العراق بهذا الشأن خلال الشهر المقبل".

واعتبر الرئيس اللبناني أن أزمة المحروقات تفاقمت بسبب القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان بوقف الدعم قبل صدور البطاقة التمويلية ومن دون العودة الى الحكومة.

وتصاعدت أزمة فقدان الوقود في لبنان منذ 11 أغسطس/آب الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف يبلغ 3900 ليرة.

وكان الهدف من الدعم المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، بينما سعره الرسمي 1515.

وينتظر اللبنانيون يوميًا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين، بينما أقفلت بعض المحطات أبوابها.

ويلجأ كثيرون إلى شراء المحروقات من السوق السوداء. وشهدت زحمة الطوابير خلال الأشهر الماضية إشكالات أدت إلى سقوط قتلى.

ويتسبب شح الوقود بانقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين لساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، ما يزيد من معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة