أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الأحد، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية "مسألة وجودية" بالنسبة إليهم.
وخلال جلسة احتفالية للحكومة الإسرائيلية، حضرتها ميركل التي وصلت إسرائيل مساء السبت في "زيارة وداعية"، تطرق بينيت إلى مسألة العودة للاتفاق النووي الإيراني، معتبرًا أن طهران حققت خلال السنوات الثلاثة الماضية "قفزة هائلة إلى الأمام، وباتت قدرتهم على تخصيب اليورانيوم في أقصى درجاتها"، بحسب قناة "كان".
وتستعد المستشارة الألمانية للانسحاب من الحياة السياسية في بلادها، إذ تعد هذه الزيارة إلى إسرائيل هي السابعة لها خلال ولايتها التي امتدت نحو 16 عامًا.
واتهم بينيت إيران بمحاولة كسب الوقت من أجل حيازة السلاح النووي، مشيرا إلى أن "أمن إسرائيل هو جزء من المصلحة الوطنية لألمانيا".
وتعارض إسرائيل بشدة إحياء اتفاق نووي وقعته إيران في 2015 مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لكن واشنطن انسحبت منه في 2018.
أسابيع حاسمة
من جانبها، اعتبرت ميركل أن "الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الاتفاق النووي مع إيران".
وأضافت أن كل يوم يمر من دون استجابة من طهران لمبادرات الولايات المتحدة ينتج عنه تخصيب إيران للمزيد من اليورانيوم.
وتابعت: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ لديهما أيضًا مسؤولية في ما يتعلق بالمساعدة على دفع إيران للعودة إلى طاولة التفاوض".
جهود لعودة طهران إلى المباحثات
ويوم أمس أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
وبموجب الاتفاق النووي لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67%، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.
واشنطن تؤكد تأييدها للحل الدبلوماسي بخصوص المفاوضات المتعثرة في الملف النووي الإيراني#أميركا pic.twitter.com/9kLYoAcCGB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2021
ويأتي هذا الإعلان المثير، بالتزامن مع محاولات حث طهران للعودة إلى محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي، إذ أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس السبت، أن قلق بلاده الرئيس لبدء المحادثات من جديد بعد توقفها، سيكون حول سبل التحقق من رفع العقوبات الأميركية.