الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أساليب "صادمة ووحشية".. جون كيرياكو يفضح برنامج "سي. أي. إيه" للتعذيب

أساليب "صادمة ووحشية".. جون كيرياكو يفضح برنامج "سي. أي. إيه" للتعذيب

Changed

ضابط السي آي إيه يفضح برنامج الوكالة السري للتعذيب في الجزء الثالث من إطلالته ضمن "وفي رواية أخرى"
من الإيهام بالغرق إلى الزنزانة الباردة، مرورًا بالصراصير والحرمان من النوم، يكشف جون كيرياكو المزيد من خبايا الجهاز الأكثر سرية وتنظيمًا في العالم

مرّة أخرى، يطلّ جون كيرياكو، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية، ضمن برنامج "وفي رواية أخرى"، عبر شاشة "العربي أخبار"، ليفضح المزيد من خبايا وأسرار الجهاز الأكثر سرية وتنظيمًا وتمويلًا في العالم.

فبعدما استعاد "الجاسوس المتمرّد" في حلقات سابقة هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وما انطوت عليه من "تحولات نوعية" في تاريخ "سي. أي. إيه"، يغوص في "أعماق" التداعيات التي انطوت عليها هذه الأحداث، التي ولّدت رغبة بـ"الانتقام" لدى الضباط الأميركيين قبل غيرهم.

وفي حلقة ثالثة مثيرة، حاوره فيها الزميل بدر الدين الصائغ، يفتح كيرياكو "العلبة السوداء" للوكالة على الملأ، مفنّدًا بالتفصيل أساليب التعذيب "الوحشية والصادمة" التي اعتمدتها، والتي "يحمد الله" أنه لم يطبّقها، بل لم يتدرّب عليها، لأسباب "أخلاقية" بالدرجة الأولى، كما يقول.

"أساليب الاستجواب المعزّزة"

في مستهلّ الحلقة، في إطار برنامج "وفي رواية أخرى"، يستعيد الضابط السابق الذي سُجِن لكشفه أسرار "سي. أي إيه"، مرحلة ما بعد 11 سبتمبر 2001، التي يصفها بـ"المعقدة والمؤلمة والصعبة للغاية" في تاريخ الوكالة.

يكشف كيرياكو "جذور" برنامج التعذيب الذي استحدثته الوكالة، بعد اجتماع جمع مجموعة من كبار ضباط المخابرات المسؤولين عن مكافحة الإرهاب، مع اثنين من علماء النفس، ممّن تعاقدت معهم الوكالة "لإنشاء برنامج كان من المفترض أن يجعل معتقلي القاعدة يدلون بمعلومات عن المنظمة والهجمات المخطط لها".

لكنّ الأمر لم يسِر كما كان مخططًا له، وفق كيرياكو، بل انتهى بهم إلى تصميم برنامج للتعذيب "فاق كل ما كان متوقعًا"، حيث أخذوا من التاريخ، ومن تجارب الجنود الأميركيين أنفسهم، العديد من الأساليب "المروّعة"، ومزجوها مع ما يمكن للجنود التعرّض له، ليتوصّلوا في النهاية "لهذا الشيء الذي سمّوه أساليب الاستجواب المعزّزة".

"مشكلة أخلاقية" مع البرنامج

ينفي كيرياكو أن يكون قد تدرّب على أساليب الاستجواب المعزّزة أو أن يكون قد طبّقها، مشيرًا إلى أنّه رفض التدرب على هذه الوسائل التي كانت عبارة عن "تعذيب للمعتقلين"، وفق قوله.

يستعيد في هذا السياق "مشهدية" كان يمكن أن تقوده لـ"التورط" في هذا البرنامج. يقول: "عندما عدت من باكستان، في مايو/أيار 2002، كنت في أحد الأيام أتناول غدائي، واقترب منّي أحد الزملاء من مركز مكافحة الإرهاب وقال: هل تريد أن تكون خبيرًا في استخدام تقنيات الاستجواب المعززة؟ سألته: ماذا يعني ذلك؟ فأجابني بكل حماس: سنتعامل بعنف معه. فقلت: ماذا تقصد؟ فشرح لي الإيهام بالغرق وكل هذه الأمور. فقلت: يبدو هذا برنامج تعذيب. فقال: لا، ليس تعذيبًا، فقد أقرّته وزارة العدل وأقرّه الرئيس".

ويلفت إلى أنّه بعد استشارة أحد الضباط الكبار، والتفكير مليًا، قرّر عدم الدخول في هذا البرنامج، لكونه برنامج تعذيب، وسيؤدي لتعذيب معتقلين، وربما قتلهم، وبالتالي الدخول إلى السجن، (مع تسجيل مفارقة أنه الوحيد الذي دخل إلى السجن بعد ذلك). ويضيف: "قلت لزميلي هذا برنامج تعذيب. لدي مشكلة أخلاقية معه وأظن أنه غير قانوني ولا أريد المشاركة به".

"زملائي أرادوا الانتقام لأحداث سبتمبر"

يذهب كيرياكو أبعد من ذلك، فيكشف أنّهم طلبوا من 14 شخصًا أن يتدربوا على البرنامج، وكان الوحيد الذي رفض. لكنّه يقول إنّ هذا الأمر "يُخجِله"، وخصوصًا أنّ هؤلاء الذين قبلوا، كانوا "أصدقاء" له، "ولم تكن لديّ أيّ فكرة أنّ بإمكانهم أن يصبحوا معذِّبين".

مع ذلك، يجد الضابط السابق "أسبابًا تخفيفيّة" لهم، إن جاز التعبير. صحيح أنّه يصف الأمر بـ"المعقّد"، إلا أنّه يتحدث عن تفسيرات متعددة ومختلفة، من الناحية النفسية أولاً، وعلى رأسها دافع "الانتقام".

يوضح ذلك بقول إنّ هجمات 11 سبتمبر كانت "أكبر سقطة في تاريخ البلاد"، ولذلك "كانت هناك رغبة عارمة في الانتقام". ويضيف: "أراد كثير من زملائي قتل أي شخص في الشرق الأوسط احتكّوا به، بدافع الانتقام لأحداث سبتمبر".

أساليب تعذيب "وحشية" بالعشرات

وإذا كان أسلوب الإيهام بالغرق أكثر الطرق التي عُرفت فيما بعد، إلا أنّ كيرياكو يتحدث عن "أمور أخرى" حصلت بحق السجناء "أسوأ منه بأشواط".

يسرد كيرياكو تفاصيل الكثير من هذه الأساليب، وبعضها متداول إعلاميًا، مثل الضرب، التعليق والأوضاع المجهدة، التهديد بالقتل، الإيهام بالدفن، الإيهام بالغرق، الروليت الروسي، التوابيت المغلقة، الحرمان من النوم، الإذلال الجنسي، البرد والحرارة، الموسيقى الصاخبة، التغذية الشرجية، إضافة إلى استخدام الحشرات كنوع من التخويف.

يقول: "كل هذه الأشياء حقيقية وكلها نفذ بالتحديد في حق القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو زبيدة، وهناك أساليب أخرى استخدمناها أدت لقتل سجناء، ولا يتحدث عنها أحد ولم يحاكم عليها أحد".

يستذكر أنّ القواعد التي أصدرها البيت الأبيض ووزارة العدل كانت تدعو إلى البدء "بأقلّ الأساليب إهانة وهي أن تمسك بالسجين من ثيابه وتهزّه وتقول أجب عن سؤالي"، ويضيف: "هذا ليس تعذيبًا فعلًا لكنّهم لم يفعلوا ذلك بل بدأوا بالإيهام بالغرق".

جون كيرياكو ضيفًا على برنامج "وفي رواية أخرى" عبر شاشة "العربي أخبار"
جون كيرياكو ضيفًا على برنامج "وفي رواية أخرى" عبر شاشة "العربي أخبار" - التلفزيون العربي

"وضعوه في تابوت مع صندوق من الصراصير"

لا يتردّد كيرياكو في كشف بعض من هذه الأساليب "الوحشية"، انطلاقًا من تجربة أبو زبيدة نفسه. يقول: " كانوا يعرفون مثلاً أنّ أبو زبيدة كان يخاف من الحشرات خوفًا غير طبيعي، فوضعوه في تابوت، جردوه من كل ملابسه، وألبسوه حفاضًا، وأفرغوا عليه صندوقًا من الصراصير لتسير على كامل جسمه، وأغلقوا التابوت وتركوه داخله لأسبوعين". ويضيفًا بلهجة تطغى عليها الدهشة: "ليس لمدة ساعتين بل أسبوعين، وكانوا يفتحون التابوت فقط لمدة تكفي لمنحه بعض الماء والقليل من الطعام لكن الهدف كان أن يصاب بالجنون".

يتحدّث عن أسلوب آخر، اسمه "الزنزانة الباردة"، حيث يعلّق السجين مقيّد اليدين في السقف فلا يمكنه الجلوس أو الاستلقاء أو الركوع ولا يمكنه إيجاد أيّ وضع يريحه بأي شكل ويجرد من ملابسه وتخفض درجة الحرارة وكل ساعة يأتي ضابط ويلقي عليه دلوًا من الماء المثلج. وهنا يكشف الخبر الصادم: "لقد قتلنا شخصين بهذا الأسلوب"، علمًا أنّ من قُتِلوا في السجون، قيل إنّه إما أصابتهم نوبة قلبية، أو انتحروا.

الحرمان من النوم ووضعية الجدار

يكشف كيرياكو عن أسلوب ثالث، أسوأ برأيه من كلّ ما سبق، وهو الحرمان من النوم. يشير إلى أنّ الحقائق العلمية توصلت إلى أنّ الناس يبدؤون في فقدان صوابهم بعد مرور سبعة أيام من الحرمان من النوم ويبدؤون في الموت من اليوم التاسع، "ولكن سمح للمخابرات بإبقاء الناس دون نوم لمدة 12 يومًا".

ومن الأساليب التي يميط كيرياكو اللثام من حولها ايضًا، أسلوب "وضعية الجدار"، الذي كان يفترض أن يقوم فيه المحقق بلف منشفة حول رقبة السجين ويمسكه من قميصه ويدفع به باتجاه الجدار المصمم خصيصًا من الخشب، وعندما يرتطم رأسه بالجدار يكون هناك قدر من الارتداد والأمر يؤلم ويصدم بالطبع.

هنا أيضًا يكشف كيرياكو عن أمر "صادم" خلال تطبيق هذا الأسلوب. يقول: "ما فعلوه لعمار البلوشي على سبيل المثال هو أنهم لم يضعوا منشفة حول رقبته فتعرّض لإصابة بعنقه وعندما دفعوا به للحائط لم يكن مصنوعًا من الخشب بل من الخرسانة فأصيب بتلف في الدماغ لدرجة أنه لا يمكنه المساهمة في دفاعه الخاص فهو كالمعاق ذهنيًا الآن".

التاريخ سيذكرهم "كوحوش"

يروي "الجاسوس المتمرد" أنّ الخطة الأصلية كانت أن يطلبوا الإذن لفعل أكثر الأشياء جنونًا وفظاعة، إلا أنّ نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني طالب بأن يبقى كل شيء كما هو، وبعدم إلغاء أي من الأساليب السابقة، على وحشيتها.

يقول إنّ ديك تشيني من بين كل المعذّبين أو المبرّرين للتعذيب هو أقلّهم ندمًا، مضيفًا: "ديك تشيني وخوسيه رودريغيز وجورج تينيت وجيمي بافيت وكل هؤلاء الذين كانوا متورطين في أعلى المستويات في برنامج التعذيب لن يعتذروا أبدًا لأن هذا هو إرثهم بكل بساطة. هذا هو مكانهم في التاريخ ويرفضون أن يذكّرهم التاريخ بحقيقتهم كوحوش".

أما أكثر ما يزعج كيرياكو فهو أنّ في الولايات المتحدة قانونَين متعلقين بالتعذيب ينبغي التقيد بهما، "الأول اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي لم نكن أحد الأطراف الموقعة عليها فحسب بل كنّا من كتبها، والثاني هو قانون التعذيب لعام 1946، حين أعدمنا الجنود اليابانيين الذين استخدموا الإيهام بالغرق في حق الأميركيين". وهنا يسأل: "لماذا كان الإيهام بالغرق يعاقب عليه بالإعدام في عام 1946 وبالحبس 20 عامًا في العام 1968 ولكن إن فعلته في عام 2002 تصبح بطلًا يحاول حماية الولايات المتحدة؟".

لماذا "سُجّلت" عمليات التعذيب؟

لا يفصح كيرياكو عن الأماكن التي كان للوكالة فيها سجون سرية، مشيرًا إلى أنّه لا يحق له ذلك، ولكنّه يتوجه إلى الزميل بدر الدين الصائغ قائلًا: "ذكروها في وسائل الإعلام ولتستنتج أنت الباقي. أما أنا فيجب أن أكون حذرًا للغاية".

إلا أنّه يكشف أنه في بعض الدول التي فتحت فيها سجون سرية، "لم يكن رئيس الدولة أو رئيس الوزراء على علم بذلك، وفي دول أخرى كانت هناك حالات تسليم أو تسليم استثنائي".

وفي السياق، يتوقف الرجل عند قضية أخرى لا تقلّ "فظاعة" عن كلّ ما سبق، وهي تسجيل عمليات التعذيب التي كانت تتمّ بحق السجناء.

يكشف في هذا السياق أنّ الوكالة سجلت جلسات التعذيب على أبو زبيدة، "وفي ديسمبر/ كانون الأول 2007 عُرف بطريقة ما أنّ هذه الجلسات سُجّلت، وما عرفناه حينها أنه عندما علم البيت الأبيض بتسجيل جلسات التعذيب أمرت مستشارة البيت الأبيض وكالة الاستخبارات بحفظ الأشرطة، وعدم إتلافها".

يقول: "كان خوسيه رودريغيز رئيس مركز مكافحة الإرهاب ثم أصبح نائب مدير العمليات للوكالة بأكملها وقال إنه لم يهتم بما قاله البيت الأبيض وأمر بإتلاف الأشرطة. نائبته كانت جينا هاسبل التي أصبحت لاحقًا مديرة الوكالة وكنّا نسمّيها جينا الدموية لأنها سافرت حتى الموقع السري لكي تشاهد جلسات التعذيب فقط لأنها أرادت أن تشاهدها بنفسها".

يحل جون كيرياكو الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية ضيفًا على برنامج "وفي رواية أخرى" عبر شاشة "العربي أخبار"
يحل جون كيرياكو الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية ضيفًا على برنامج "وفي رواية أخرى" عبر شاشة "العربي أخبار"

خوسيه رودريغيز ارتكب "جريمة"

يشير إلى أنّه وفقًا لتقرير مجلس الشيوخ بشأن التعذيب قالت جينا لخوسيه إن البيت الأبيض أمر بعدم إتلاف الأشرطة، ولكنه قال لها "أنا سأتحمّل المسؤولية، دمّريها وحس"ب، فطحنت الأشرطة تمامًا حتى أصبحت كذرّات الغبار.

يضيف كيرياكو: "يظنّ خوسيه رودريغيز أنّه بطل وأنّه أميركي عظيم، لكن على العكس، إنه مجرم حرب ومعذب. إنه مثال لكل ما يجب أن نحارب، ونحن نعرف من تقرير مجلس الشيوخ عن التعذيب أنّ خوسيه هو من أصدر الأمر بإتلاف الأشرطة، لكن جينا كانت من نفذت الإتلاف، وبتحمله اللوم كان خوسيه يحاول إنقاذ مسيرة جينا المهنية".

يذهب أبعد من ذلك، فيؤكد أن خوسيه "ارتكب في الواقع جريمة تدعى تدمير الأدلة وهي جناية". يضيف: "إنها جريمة فدرالية خطرة يعاقب عليها القانون بالحبس إلى ما يصل إلى خمس سنوات وقد فعلها بكل سرور رغم أنه قيل له بالتحديد ألا يدمّر الأشرطة. هي دليل على جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وقد دمّرها بكل سرور".

جورج بوش "لم يكن يعلم"؟

ما قد يكون "صادمًا"، وفق رواية جون كيرياكو، فهو أنّ الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش "لم يكن على دراية بأي من تلك الأمور".

ليس هذا ما وثّقه تقرير مجلس الشيوخ فحسب، ولكن ما يعتقد كيرياكو أنّه حصل. يقول: "ما نعرفه هو أنّ جورج تينيت حاول مرات عدة الحصول على موعد مع الرئيس بوش ليخبره عن مستجدات البرنامج وفي كل مرة كان يعيقه ديك تشيني ويقول له أنا سأخبره. أخبرني ما تريد أن يعرفه الرئيس وأنا سأخبره|.

يضيف: "تشيني لم يخبر الرئيس قط. معنى ذلك أنّ بوش لم يكن فقط غير داعم لتدمير الأشرطة بل أظنّ أنه لم يكن يعرف حتى بوجودها".

التعذيب لا يأتي بالنتائج

يؤكد كيرياكو أنّه لم تتم محاكمة أو سجن أحد في كل هذه القضية، ويخلص إلى أنّ التجارب عبر التاريخ أثبتت أن التعذيب لا يأتي بالنتائج، "فقد ثبت بكل الأدلة أنّ التعذيب لا يفلح أبدًا".

يشرح وجهة نظره بالقول: "سيقول المعذَّب ما يعتقد أنك تريد أن تعرفه أو سيخترع أي معلومة فقط ليتمكن من إيقافك عن تعذيبه"، مضيفًا: "كنّا نمزح قائلين أنّ خالد شيخ محمد سيعترف بقتل جون كينيدي فقط لنتوقف عن تعذيبه".

ويلفت إلى أنّ "المشكلة الأخرى في التعذيب هي أنّك عندما تعذّب أحدهم يبدأ في الكلام والكلام ثمّ الكلام ولا يتوقف فتضطر لتجمع فريقًا كبيرًا من المحللين ليفحص هذه المعلومات ويفرز الصالح والطالح منها".

وأبعد من كل ذلك، عن أيّ "أخطاء فظيعة" ارتكبها الأميركيون في الخارج والداخل يتحدّث كيرياكو؟ ولماذا يجزم أنّ أميركا "ليست أعظم أمّة" على وجه الأرض؟ وما قصّة تغيير الاستخبارات مكان أبو زبيدة باستمرار "بهدف تشويش تفكيره"؟ كلّ الإجابات في الحلقة المرفقة من "وفي رواية أخرى".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close