الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

أسبابها عدة وعلى المديرين مواجهتها بذكاء.. ما هي "الاستقالة الصامتة"؟

أسبابها عدة وعلى المديرين مواجهتها بذكاء.. ما هي "الاستقالة الصامتة"؟

Changed

المدرب والباحث في التدريب القيادي حسين حبيب السيد يتحدث لـ "العربي" عن أسباب الاستقالة الصامتة (الصورة: غيتي)
لا يعني مفهوم الاستقالة الصامتة الذي أُثير من جديد ترك العمل، بل القيام بالحد الأدنى من العمل المطلوب، فما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

كثُر الحديث عن مفهوم "الاستقالة الصامتة" مؤخرًا في مختلف أنحاء العالم، حيث إن هذا المصطلح لا يعني ترك الموظف لعمله، بل القيام بالحد الأدنى من العمل المطلوب، ووضع حدود واضحة للأداء.

وأكد المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير أن أبرز العوامل التي تؤدي إلى الاستقالة الصامتة هي تدني الأجور وقلة فرص التطور، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق والضغط.

واعتبر المنتدى أن جائحة كورونا غيّرت ثقافة العمل، حيث قام بعض الموظفين بتغيير طريقة تفكيرهم من أشخاص يبحثون عن التطور الوظيفي من خلال العطاء اللامحدود، إلى موظفين ينجزون المهام المرتبطة بالوصف الوظيفي فقط.

وباتت الاستقالة الصامتة علامة على أن الموظف يعاني من الإرهاق، وطريقة تساعده في تخفيف التوتر، وقد تعني أيضًا أنه على استعداد للبحث عن وظيفة أخرى.

ويقول الخبراء إنه يمكن للشركات مواجهة الاستقالة الصامتة من خلال تحسين تجربة الموظفين والتحدث إليهم ومناقشة أفضل الأساليب التي تعزز شعورهم بالتقدير، والتأكد من وضع حدود للمهام المطلوبة حفاظًا على التوازن بين العمل والحياة ومساعدتهم للوصول إلى أهدافهم النهائية بمهام واضحة وقابلة للتنفيذ.

"خيبة أمل"

ويقول المدرب والباحث في التدريب القيادي، حسين حبيب السيد، إن الجيل الجديد (1995-2005) أثار هذا المصطلح مجددًا بعدما ما اختبر جائحة كورونا والإغلاقات التي تبعتها وأعاد النظر في الجهد الذي يجب بذله في العمل، وراجع الثقافة المعروفة بأن "العمل هو الحياة"، ولم يعد يتفق مع هذه المقولة.

ويؤكد السيد في حديث إلى "العربي" من قطر، أن الجيل الجديد مختلف عن سلفه، لأنه يعاصر الحياة الرقمية التي تتسم بالإنجازات السريعة، بينما يجد في المهام الوظيفية الروتين البطيء، ما أصابه بـ"خيبة أمل".

ويشير إلى أن الموظف يبدأ بمراجعة نفسه وإعادة التفكير إذا ما كان عمله يستحق بذل جهد إضافي ولا سيما عندما يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يحظى بترقية ما، لذا يفضّل أن يخصّص وقته الإضافي في ممارسة هوايته أو أعمال أخرى تهمّه.

ويدعو السيد الشركات إلى ضرورة الابتعاد عن ممارسة الضغوط على الموظف، مؤكدًا أن الجيل الجديد يرغب في الإنجاز والإبداع أكثر من الالتزام بساعات العمل، موجهًا رسالة للموظفين الشباب بالقول: "الاستقالة الصامتة ليست حلاً.. استخرج أفضل ما لديك في ساعات العمل".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close