تمكّن أستاذ جامعي أردني، من صنع عالم جديد داخل أحد الكهوف، في أعالي هضبة جبلية في البلاد.
وقال الأستاذ بالنقد والأدب العربي، سفّاح الصبح، والبالغ من العمر 47 عامًا لـ"العربي": "أحببت أن أصنع عالمًا موازيًا أحضر فيه ما اشتهت نفسي من جماليات".
وأضاف قائلًا: "لم تجد نفسي أجمل من الحجر الذي خلق قبل النبات، والنبات الذي خلق قبل الحيوان، والحيوان الذي خلق قبل الإنسان".
وصنع الأكاديمي كهفًا للتأمل، والبعيد عن عالم مليء بالتشوهات والآلام حسب وصفه.
وواجهت الأستاذ في البداية تحديات من بعض المعترضين، الذين يعتبرون مثل هذه الأعمال كمالية ولا حاجة لها.
مكان فريد ويعبق برائحة الماضي.. أستاذ أردني يصمّم كهفاً فريداً للتأمل أصبح مقصداً للزوار من داخل البلاد وخارجها pic.twitter.com/egc7krbRIa
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 24, 2022
لكن الفنان صمم على استكمال شغفه في بناء الكهف الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2013.
ميزات الكهف
والكهف لا تتعدى مساحته 45 مترًا مربعًا، وبني بحجارة غير منتظمة الشكل، ومعروفة في المنطقة باسم الحجارة المخرّمة، إضافة إلى أحجار نادرة جمعها الصبح من أماكن مختلفة، وهي في شكلها توحي بأنها مجسمات بشرية وحيوانية.
ويحتوي المكان وفق الصبح على قطع طبيعية كثيرة لم يطرأ عليها تعديل إنساني أخذت من الطبيعة مباشرة.
كما احتوى على تشكيلات مذهلة، وبعض الأشكال التي حاكت الشكل الحيواني، أو بعض الأشكال البشرية، حتى غدت قوة مؤثرة وجاذبة وبؤرة للتأمل.
ولا يمانع الصبح من فتح أبواب كهفه للعموم، واستقطاب الراغبين في البحث عن اللامألوف، بعد أن أصبح مزارًا من غير قصد للمواطنين من داخل الأردن والسياح من خارجه.