بعد فوزه أمس السبت في الانتخابات التشريعية، مطيحًا بالائتلاف المحافظ، سيشكّل حزب العمال الأسترالي الحكومة الجديدة غدًا الإثنين.
وعاقب الناخبون رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون بسبب تقاعسه عن تدابير لمكافحة تغيّر المناخ، حيث أنهوا حكمًا استمر تسع سنوات للائتلاف المحافظ.
واليوم الأحد، أفادت قنوات تلفزيونية بأن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط، ما زال يحتاج أربعة إلى خمسة مقاعد كي يحوز الأغلبية التي تحتاج الحصول على 76 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 151 مقعدًا، مع وجود حوالي 12 دائرة انتخابية لا يمكن التكهن بنتائجها بسبب التنافس الشديد فيها.
Thank you Australia. pic.twitter.com/58ZHJCRIlO
— Anthony Albanese (@AlboMP) May 21, 2022
وقد يحتاج حزب العمال إلى دعم المستقلين والأحزاب الصغيرة للعودة إلى السلطة للمرة الأولى منذ عام 2013.
وكان الزعيم العمالي أعلن الانتصار بعد تأكد فوزه بأكبر عدد مقاعد في المجلس، معتبرًا أن الأستراليين "صوتوا من أجل التغيير".
وبحسب تقديرات نشرتها قناة "إيه بي سي" بعد فرز نصف الأصوات، حصل حزب العمال على 72 من إجمالي 151 مقعدًا نيابيًا.
وسيؤدي زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي، اليمين رئيسًا للوزراء غدًا الإثنين مع أربعة من كبار أعضاء الحزب، قبل أن يتوجه إلى طوكيو لحضور قمة مجموعة الحوار الأمني الرباعي يوم الثلاثاء، مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسي وزراء اليابان والهند.
"أريد تغيير البلاد"
وفي تصريح للصحافة، قال ألبانيزي بعد مغادرته مقهى في الضاحية التي يعيش فيها بسيدني، حيث شوهد وهو يلتقط صورًا مع أنصاره: "أريد فعلاً تغيير البلاد. أريد تغيير الطريقة التي تدار بها السياسة في هذا البلد".
وهنأ العديد من قادة العالم، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وجاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا المجاورة، ألبانيزي على فوزه.
ومُني الحزب المحافظ الذي يتزعمه موريسون بالهزيمة في عدة معاقل حضرية على يد مرشحين مستقلين أغلبهم من النساء، بعد حملات من أجل مزيد من العمل بشأن تغير المناخ والنزاهة والمساواة بين الجنسين.
وجاءت الانتخابات وسط غضب الشباب الأسترالي من سياسات الحكومة المؤيدة لاستعمال الفحم، ومن الصعوبات التي يواجهها في العثور على سكن ميسور التكلفة، إضافة إلى إساءة استخدام المال العام.
وظهر موريسون، في لقطات تلفزيونية في كنيسة صباح اليوم الأحد، حيث قال للمصلين: "لقد منحتمونا أساسًا عظيمًا يمكننا الانطلاق منه... فيما كانت المسيرة صعبة بشدة... على مدى السنوات الأربع الماضية تقريبًا".
يُذكر أن موريسون كان قد تسبّب في نزاع دبلوماسي كبير مع باريس في الصيف الماضي عُرف بـ "أزمة الغواصات"، بعدما ألغى عقدًا ضخمًا لشراء غواصات فرنسية لصالح اتفاق آخر مع واشنطن ولندن، حيث وصفت فرنسا ما جرى بـ "سلوك غير مقبول" وله انعاكسات على منطقتي المحيط الهندي والهندي، فيما رفضت أستراليا الانتقادات الفرنسية.
بدوره، علّق وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان السبت على خسارة موريسون قائلًا: "هزيمة رئيس الوزراء تلائمني تمامًا".