الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

أسراب من المسيّرات.. البنتاغون يطور "سلاح دمار شامل" آلي

أسراب من المسيّرات.. البنتاغون يطور "سلاح دمار شامل" آلي

شارك القصة

فقرة تتناول قضية منطاد الصين الذي رصد في سماء الولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
الخط
سيمثل المشروع السري ويطلق عليه اسم "أماس" سلاحًا آليًا غير مسبوق يضم آلاف المسيرات تتحرك مرة واحدة.

تخطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لإنتاج "سلاح دمار شامل" جديد يتضمن آلاف المسيرات التي تضرب برًا وجوًا وبحرًا لتدمير دفاعات العدو، لكن الخبراء يخشون أن يفقد البشر السيطرة على هذه الأسراب، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وبحسب الصحيفة، سيمثل المشروع السري للغاية، ويطلق عليه اسم "أماس" حربًا آلية على نطاق غير مسبوق.

ورغم أن المشروع لا يزال في مراحل التخطيط، لكن وكالة مشروع الأبحاث الدفاعية المتقدمة كانت تجمع عطاءات من الموردين لإبرام عقد بقيمة 78 مليون دولار.

وسيتم تجهيز المسيرات الصغيرة بأسلحة وأدوات للملاحة والاتصالات، إلى جانب مميزات مثل التشويش على الرادار وشن هجمات مميتة.

مخاوف محتملة

وفيما تعول الولايات المتحدة على التكنولوجيا لتحسين قدراتها الحربية، فإن الخبراء يتخوفون من هذه الصناعة. 

ونقلت "ديلي ميل" عن زميل السياسة في جامعة جورج ميسون في فيرجينيا زاكاري كالينبورن قوله: "مع نمو السرب في الحجم، سيصبح من المستحيل فعليًا على البشر إدارة القرارات".

ويستخدم الجيش الأميركي المسيرات في ساحة المعركة منذ عام 2001، لكنها تطورت منذ ذلك الحين حيث أصبحت أصغر حجمًا وأقل وزنًا لتتمكن من عبور خطوط العدو لتدمير المعسكرات أو حتى التشويش على التقنيات.

آلاف المسيرات

وسيطلق "أماس" آلاف المسيرات دفعة واحدة للقيام بالعديد من المهام مع القليل من التدخل البشري أو بدونه.

وقال كالينبورن: "نظريًا، يمكن أن تكون أماس غير مميتة تمامًا، حيث تقوم بعمليات تشويش أو هجمات أخرى غير حركية لدعم المنصات الأخرى التي تدمر الدفاعات بالفعل".

وسيشمل تطوير المشروع تجارب مع أسراب الطائرات بدون طيار الحقيقية والافتراضية. 

وقالت وكالة مشروع الأبحاث الدفاعية المتقدمة إن الأسراب سيتم تخصيصها "من خلال عملية تحسين تراعي أهداف المهمة والأولويات والمخاطر وتوافر الموارد وقدرات الأسراب والتوقيت".

وأوضح متحدث باسم الوكالة أن الهدف هو إبقاء البشر يتخذون القرارات الرئيسية. 

ووفقًا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية بشأن الأسلحة ذاتية التحكم "سيتم تصميم أنظمة الأسلحة المستقلة وشبه المستقلة للسماح للقادة والمشغلين بممارسة مستويات مناسبة من الحكم البشري على استخدام القوة".

لكن كالينبورن يرى أنه مع نمو حجم السرب، سيصبح من المستحيل فعليًا على البشر إدارة القرارات. وستكون هناك حاجة إلى الاستقلالية والذكاء الاصطناعي لاتخاذ هذه القرارات.

ويأتي الحديث عن هذا المشروع في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة مناطيد الصين التي حلّقت في سماء أميركا فوق مناطق توجد فيها قواعد عسكرية. وقد أسقطت قبل نحو أسبوع منطادًا صينيًا كان يحلّق فوق أراضيها وجمعت حطامه مستبعدة إعادته إلى بكين، رغم أن واشنطن تقلل من أهمية المعلومات التي قد يجمعها منطاد كهذا.

والأربعاء، قال البيت الأبيض إن الصين أطلقت "في السنوات الأخيرة أسطولًا من المناطيد المخصصة لعمليات تجسس" في كافة أنحاء العالم في القارات الخمس منتهكة سيادة الدول. وأثار إسقاط المنطاد استياء الصين التي تؤكد أنه "مدني مستخدم لأغراض البحث وخصوصًا للأرصاد الجوية".

تابع القراءة

المصادر

العربي- ترجمات