أسرة فتاة هندية تدفع أكثر من مليوني دولار مهرًا لعريسها.. ما القصة؟

دخلت الهند وباكستان مرحلة تصعيد عسكري خطير في ظل امتلاك الدولتين لترسانة نووية كبيرة، مما يجعل من الصعب التكهّن بنتائج المواجهات في حال قررت الدولتان استخدامها. ورغم المخاوف، فإن الحياة لا تتوقف، وهناك دائمًا ضوء في نهاية النفق المظلم.

ومع أن الحرب تطرق أبواب كل بيت في الهند، إلا أن هذه العائلة الثرية المنحدرة من ولاية راجستان قررت التخفيف من وطأة التفكير في حرب مرتقبة، وأقامت لابنتها العروس حفل عقد قران ضخم حضره كبار الأعيان.

وأصبح الحفل حديث وسائل الإعلام الهندية ليس بسبب فخامته وإنما لضخامة مبلغ المهر الذي دفعته أسرة الفتاة إلى عريسها والذي قدر بمليوني وستمئة ألف دولار ما يعد أكبر مهر دفع حتى الآن إلى عريس في الهند.

ليس المهر فحسب، فصحيفة "THE ECONOMIC TIMES" الهندية نشرت مقالًا عن الموضوع، ووصفت العريس بالمحظوظ لأن العروس قدمت له جملة هدايا بدأت بملايين الدولارات وانتهت بعقارات له وهدايا باهظة لأقاربه في القرية.

"تأمين مستقبل العريس"

وشملت الهدايا أيضًا كيلوغرام من الذهب و15 كيلوغرامًا من الفضة و525 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية، قطعة أرض تجارية في وسط المدينة، محطة بنزين كاملة، مجموعة من السيارات والملابس الفاخرة.

وتعد حفلات عقد القران أو كما تسمى باللغة الهندية "المايرا" عادة تقليدية في ولاية راجستان، حيث يقدم الأخ أو الأخت هدايا لأخواتهم وأبناء أو بنات إخوتهم وأخواتهم في حفلات الزفاف. ويعتبر رمزًا للحب والاحترام. ويحتفل بهذا التقليد في ناغور على نطاق واسع ويتبع على نطاق واسع.

ويُذكر أن طقوس الزواج في الهند كثيرة ومتعددة تختلف وفقًا للمناطق والأعراق ولكن تشترك جميعها تقريبًا في نقطة واحدة وهي أن العروس ملزمة بدفع المهر إلى عريسها.

كما تسمح العادات الهندية للفتاة وعائلتها بطلب الزواج ممن تراه مناسبًا، وعلى أهل العريس فرض شروطهم لضمان حقوق الابن وربما يطالبون بتأمين مستقبله وشراء سيارة له ودفع مصاريف إكمال دراساته العليا.

تساؤلات حول حجم المهر

وقد أحدث هذا الحدث نقاشات على منصات التواصل الاجتماعي. فتساءل جيتيندرا فيرما وهو عضو في حزب "شاماج وادي" اليساري: "هل يعد هذا المبلغ الضخم جريمة بموجب قانون نظام المهر أم لا؟".

وأجاب الفنان فيندور كومار عن السؤال وقال: "نعم هذا جرم في القانون".

أمّا الناشطة ريينا بهات فتقول: "ما الفائدة من إعطاء هذا القدر العالي من المهر؟ وما هي الفائدة التي تجنيها الفتاة من هذا التصرف؟".

في حين كتب الناشط رادهي شيام ساخرًا: "لا تقولوا شيئًا! هذا الرجل مسكين عمل بجد وتمكن بطريقة ما من الزواج بفضل توفيره كل قرش".