اقترع سكان قرية إسبانية بأكملها في الانتخابات المحلية التي جرت يوم أمس الأحد بظرف ثوانٍ معدودة، حيث انتهت عملية التصويت في أقل من 30 ثانية بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ونجح الناخبون الـ 7 المسجلون في قرية فيلارويا الصغيرة، التي تقع في مقاطعة لا ريوخا الإسبانية، في تحطيم رقمهم القياسي السابق البالغ 32 ثانية.
وصرح رئيس البلدية الحالي سلفادور بيريز الذي يتولى منصبه منذ عام 1973، للإعلام الإسباني: "لا أعلم ما إذا كنت سأحصل على جميع الأصوات السبعة، لكن من المؤكد تقريبًا أنني سأفعل ذلك".
تنافس مع بلدة أخرى
وأكد بيريز أن سكان فيلارويا "تدربوا جيدًا" لهذا الاقتراع، وكانوا على استعداد للإدلاء بأصواتهم فور افتتاح مراكز الاقتراع صباح أمس.
وبالفعل وبعد مرور 29 ثانية و52 جزءًا من الثانية فقط، أصبحت فيلارويا أول دائرة انتخابية في إسبانيا تنتهي من التصويت.
كما أقرّ رئيس البلدية بأن الناخبين الـ 7 الإسبان ربما كانوا محفزين لكسر الرقم القياسي بدافع المنافسة مع قرية إسبانية أخرى تدعى إيان دي فاكاس في كاستيا-لا مانشا، التي تضم 3 ناخبين فقط.
المد الأزرق
وتُعتبر الانتخابات المحلية في إسبانيا، اختبارًا تجريبيًا للانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية العام الجاري، وشهد البلد الأوروبي يوم أمس تنافسًا ديمقراطيًا لـ 12 من أصل 17 برلمانًا إقليميًا في البلاد، و8000 مجلس بلدي.
والمناطق الـ 12 هي: أراغون، وأستورياس، وجزر البليار، وجزر الكناري، وكانتابريا، كاستيا لا مانشا، وإكستريمادورا، ولا ريوخا، ومدريد، ومورسيا، ونافاري، وفالينسيان.
في هذا الصدد، أشار موقع "بوليتيكو" الأميركي إلى أن حزب العمال اليساري بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز، عانى من خسائر فادحة في الانتخابات المحلية في إسبانيا، حيث سيطر الحزب الشعبي المحافظ على سلسلة من المجالس البلدية والمناطق الرئيسية.
ووصف الأمين العام لحزب الشعب كوكا جامارا، النتيجة هذه بأنها "مد أزرق هائل".
فكما كان متوقعًا، كانت النتيجة الأكبر للمحافظين في منطقة مدريد، حيث زادت مقاعد رئيستهم إيزابيل دياز أيوسو لتأمين الأغلبية، كما عزز حزب الشعب قبضته على مجلس مدينة مدريد، حيث فاز بأغلبية مطلقة هناك.