الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"أسطورة مبتذلة".. روسيا ترفض اتهامات بالتدخل في انتخابات إيطاليا

"أسطورة مبتذلة".. روسيا ترفض اتهامات بالتدخل في انتخابات إيطاليا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تقديم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي استقالته لرئيس البلاد (الصورة: غيتي)
أفادت الخارجية الروسية أن موسكو تنظر إلى إيطاليا كدولة ذات سيادة وتتبع سياسة داخلية وخارجية مستقلة مؤكدة أنه لهذا السبب اتسمت العلاقات بين البلدين بالبراغماتية.

رفضت روسيا الجمعة الاتهامات "الغريبة" بالتدخل في الانتخابات في إيطاليا، بعدما دعي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف إلى تقديم توضيحات عن اتصالات بين السفارة الروسية ومقربين منه قبل الأزمة، التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء ماريو دراغي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "من الغريب أن نرى أن الطبقة السياسية ووسائل الإعلام الإيطالية بدأت تسترشد بجهات خارجية في تقليد أسوأ ممارساتها ونماذج حملتها الانتخابية"، وتلجأ إلى "الأسطورة المبتذلة حول تدخل موسكو في العمليات الانتخابية".

وأضافت زاخاروفا في بيان على تطبيق تلغرام أن روسيا تنظر إلى "إيطاليا كدولة ذات سيادة وتتبع سياسة داخلية وخارجية مستقلة"، مؤكدة أنه لهذا السبب "اتسمت العلاقات بين روسيا وإيطاليا دائمًا بالبراغماتية والتفاهم والاحترام المتبادلين".

وسقطت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة ماريو دراغي في 14 يوليو/ تموز عندما رفض حزبا الرابطة وإلى الأمام إيطاليا (فورتزا إيتاليا - يمين) وحركة 5 نجوم (شعبويون) المشاركة في تصويت على الثقة في البرلمان.

والخميس، ذكرت صحيفة لا ستامبا (يمين الوسط) أن دبلوماسيًا يعمل في السفارة الروسية التقى مساعدًا مقربًا من ماتيو سالفيني في روما في نهاية مايو/ أيار وناقش معه الوضع السياسي.

وعقد الاجتماع في الوقت الذي اتُهم فيه سالفيني باتباع دبلوماسية موازية مع السفارة الروسية رسميًا، للعمل على خطة سلام بين موسكو وكييف، من دون علم الحكومة الإيطالية.

وطلب عدد كبير من السياسيين من سالفيني تقديم توضيحات بعد نشر هذه المعلومات.

وتثير العلاقات بين ماتيو سالفيني وموسكو جدلًا باستمرار، ولا سيما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا على الرغم من إمكانية أن يزعج ذلك حلفاءه في "إلى الأمام إيطاليا" و"أخوة إيطاليا" (يمين قومي) في الحملة للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 25 سبتمبر/ أيلول.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد قدم استقالته الأسبوع الماضي، بعد فشل الجهود لإيجاد أرضية مشتركة بين الأحزاب المنقسمة في البلاد. وتولى دراغي، المصرفي السابق، رئاسة الحكومة عام 2021، بينما كانت إيطاليا تواجه الجائحة وأزمة اقتصادية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close