الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

أسعار النفط تنتعش وسط مخاوف حول الطلب والإمداد

أسعار النفط تنتعش وسط مخاوف حول الطلب والإمداد

Changed

نافذة إخبارية حول ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا في ظل الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
سجّلت أسعار النفط انتعاشَا من جديد عقب مخاوف حول الطلب والإمداد، في ظل الحرب في أوكرانيا وتفشي كوفيد في الصين.

انتعشت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد يوم من الخسائر بسبب مخاوف حول الطلب مرتبطة بالإغلاق لكبح تفشي كوفيد في الصين، حيث تراجعت الأسواق في هونغ كونغ وشنغهاي بشكل حاد.

وتعطّلت شبكات النقل نتيجة القيود المستمرة في البلاد، بما في ذلك في شنغهاي المركز الاقتصادي، حيث لا يزال الملايين محجورين في منازلهم.

لكن المتداولين وازنوا بين صدمة الطلب ومخاطر الإمدادات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، مع دراسة الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات النفط الروسي. فيما أعلنت الولايات المتحدة بدورها ضخّ جزء كبير من احتياطياتها لتخفيف نقص الإمدادات.

في غضون ذلك، قال كبير محللي السوق في شركة "أواندا" الأميركية جيفري هالي: "ما زلت أتوقع أن يظل خام برنت في نطاق متقلب يتراوح بين 100 و120 دولارًا، وغرب تكساس الوسيط في نطاق 95 إلى 115 دولارًا".

وتابع أنّ "فرض حظر نفطي أوروبي محتمل على روسيا الأسبوع المقبل بعد الانتخابات الفرنسية في نهاية الأسبوع، قد يسبب تصاعدًا في الأسعار".

وواصل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ دوامة الهبوط، وأغلق مؤشر شنغهاي منخفضًا بأكثر من 2% حيث ظلت الأخبار في الصين حول قيود كورونا، وخفض أسعار الفائدة والقيود على شركات التكنولوجيا؛ مصدر قلق.

وتابع جيفري هالي: "تواصل أسواق الصين أداءها الضعيف، متأثرة بمخاوف النمو وسياسة صفر كوفيد في البر الرئيسي، في حين أن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الأسهم مزدوجة الإدراج لا تزال تعيق أسواق هونغ كونغ أيضًا".

ارتفاع كبير في أسواق آسيا

لكن في أماكن أخرى في آسيا، شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا، حيث حقق مؤشر نيكاي 225 الياباني المكاسب الأكثر أهمية مواصلاً أسبوعًا من الارتفاع، فيما حققت الأسواق في كل من سيول وجاكرتا ومومباي وسيدني أرباحًا ضئيلة.

وشهدت بورصة "وول ستريت" نتائج متضاربة على خلفية الخسائر المرتبطة بتضاؤل الاشتراكات في منصّة نتفليكس العملاقة، الذي أثر أيضًا على أسهم التكنولوجيا في بورصة هونغ كونغ.

وينتظر المستثمرون بحذر تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، قبل الاجتماع القادم للبنك المركزي الأميركي، مع تزايد المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة.

وقال ستيفن إينيس من شركة "أس بي آي أسيت مانجمنت" السويسرية: "يتحدث رئيس الاحتياطي الفدرالي باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي (كريستين) لاغارد في لجنة صندوق النقد الدولي، بينما يتحدث محافظ بنك إنكلترا (أندرو) بيلي في حدث منفصل في وقت لاحق الخميس".

وأضاف: "من غير المرجح أن يضغط محافظو البنوك المركزية ولا سيما باول على أسعار السوق، ما يشير إلى أن الاضطراب الأخير في سوق السندات العالمية يمثل فترة انتقالية في الطريق إلى عوائد أعلى".

وكانت الأسواق الأوروبية التي شهدت تحسنًا الأربعاء، بدفع من تقارير عن عودة النمو في الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو في فبراير/ شباط، قد بدأت أغلبها بشكل إيجابي مع ارتفاع كل من بورصتي باريس وفرانكفورت وانخفاض طفيف في لندن.               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة