السبت 26 نيسان / أبريل 2025
Close

أسواق العالم في العام الجديد.. الذهب يواصل صعوده وارتفاع سعر النفط

أسواق العالم في العام الجديد.. الذهب يواصل صعوده وارتفاع سعر النفط

شارك القصة

تأثيرات متوقعة على أسعار الذهب والنفط مع إقدام المركزي الأميركي على خفض الفائدة
تأثيرات متوقعة على أسعار الذهب والنفط مع إقدام المركزي الأميركي على خفض الفائدة - غيتي
الخط
عادت الأسواق العالمية إلى نشاطها بعد عطلة رأس السنة حيث حافظ الذهب على مساره التصاعدي، كما شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا.

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مواصلة الأداء الرائع الذي سجلته العام الماضي، وذلك وسط ترقب المزيد من المؤشرات عن مستقبل سعر الفائدة بالولايات المتحدة، وسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تجاه الرسوم الجمركية.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.39%، ليسجل 2634.15 دولارًا للأونصة صباحًا، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2646.30 دولارًا للأونصة.

وبرز المعدن الأصفر باعتباره أحد أفضل الأصول أداء في 2024، بعدما زاد بأكثر من 27% في أكبر مكسب سنوي له منذ عام 2010، فيما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، وهو ما يجعل السبائك المقومة بالدولار أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

"اتجاه صعودي"

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، في حديث مع وكالة رويترز: "يبدو أن الذهب يتماسك في نطاق ضيق، وهو ما يشير عادة إلى أن السوق على استعداد للانطلاق. وأظن أن هذا الانطلاق سيكون في الاتجاه الصعودي".

وأضاف أن من المرجح أن يواصل الذهب الصعود (في 2025)، مدفوعًا بالمخاطر الجيوسياسية وتوقعات بارتفاع الديون الحكومية، وما يترتب عليه من عجز مالي عميق في ظل إدارة ترمب، على الرغم من التحديات المحتملة من خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ وقوة الدولار.

وتنتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها الأسبوع المقبل، التي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لعام 2025، وسياسات ترمب بشأن الرسوم الجمركية.

وسيلة للتحوط

ويتوقع المتعاملون أن يتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نهجًا بطيئًا وحذرًا، بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2025، مع استمرار تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2%.

ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم، وخاصة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

ووفقا لأداة فيدووتش التابعة لشركة (سي.إم.إي) فإن الأسواق ترى فرصة بنسبة 11.2% فقط في إقدام المركزي الأميركي على خفض الفائدة في يناير/ كانون الثاني مقابل احتمال بنسبة 88.8 بالإبقاء على الوضع الراهن.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1.5% إلى 29.29 دولارًا للأوقية وصعد البلاديوم 0.9%، مسجلًا 912.26دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7% ليسجل 917.14 دولارًا للأوقية، ويذكر أن الفضة سجلت في 2024 أفضل أداء منذ عام 2020، بينما تراجع البلاتين والبلاديوم.

ارتفاع أسعار النفط

وتزامنًا مع ارتفاع أسعار الذهب، ارتفعت أسعار النفط قليلًا اليوم، وهو أول أيام التداول في 2025، حيث يراقب المستثمرون العائدون من العطلات التعافي في اقتصاد الصين، والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جينبينغ بتعزيز النمو.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتًا، أو 0.06%، إلى 74.82 دولارًا للبرميل صباحًا، وذلك بعد إغلاقها مرتفعة 65 سنتًا يوم الثلاثاء، آخر يوم تداول في 2024.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتًا، أو 0.26%، إلى 71.91 دولارًا للبرميل بعد إغلاقها مرتفعة 73 سنتًا في الجلسة السابقة.

وقال الرئيس الصيني يوم الثلاثاء في خطابه بمناسبة العام الجديد إن بلاده ستنفذ سياسات أكثر استباقية لتعزيز النمو في 2025.

ووفقًا لمسح كايشين/ستاندرد إند بورز غلوبال اليوم الخميس فقد حققت أنشطة المصانع في الصين نموًا في ديسمبر، لكن بوتيرة أقل من المتوقع وسط مخاوف من أن النظرة المستقبلية للتجارة والمخاطر المحتملة من رسوم جمركية قد يفرضها ترمب. 

واتسق ذلك مع ما جاء في مسح رسمي صدر يوم الثلاثاء، أشار أيضًا إلى أن نشاط التصنيع في الصين نما بالكاد في ديسمبر/ كانون الأول رغم تعافى الخدمات والبناء. وتشير البيانات إلى أن التحفيز السياسي يتسرب إلى بعض القطاعات مع استعداد الصين لمخاطر تجارية جديدة.

كما يترقب المستثمرون بيانات مخزونات النفط الأميركية الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة التي تأجلت حتى اليوم الخميس، بسبب عطلة العام الميلادي الجديد.

تابع القراءة

المصادر

رويترز