السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"أسواق النفط ستنهار".. موسكو تحذّر من فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي

"أسواق النفط ستنهار".. موسكو تحذّر من فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي

Changed

نافذة إخبارية حول تداعيات العقوبات المفروضة على موسكو على النفط الروسي (الصورة: غيتي)
لفت نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن القارة الأوروبية تعاني من مشاكل بخصوص الطاقة، مبينًا أن روسيا لم تستخدم أبدًا مواردها للطاقة كسلاح ضد البلدان الأخرى.

حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء، من أنّ أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حالة فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وقال إن زيادة أسعار الطاقة لن تكون متوقعة.

وفي كلمة بمجلس الدوما الروسي، الأربعاء، أوضح نوفاك أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأميركية ارتفعت بـ 19% بسبب الحظر المفروض على النفط الروسي.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في 8 مارس/ آذار الجاري، حظر جميع واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتابع نوفاك قائلًا: "إنهم يحاولون توجيه الاتهام بشأن ارتفاع الأسعار إلى روسيا، لكن من الواضح أن بلادنا لا علاقة لها بهذه الأزمة".

"خطر سخيف"

ولفت إلى أن القارة الأوروبية تعاني أيضًا من مشاكل بخصوص الطاقة، مبينًا أن روسيا لم تستخدم أبدًا مواردها الطاقية كسلاح ضد البلدان الأخرى.

وأشار إلى أن بلاده تواصل توريد الغاز للمستهلكين الأوروبيين بموجب عقود مبرمة في السابق، على الرغم من الوضع الجيوسياسي الصعب.

ووصف نوفاك الحظر المفروض على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بأنه "سخيف". وأضاف: "في الوقت الذي ترتفع الأسعار وتندر موارد الطاقة، رفض الاتحاد الأوروبي تشغيل مشروع نورد ستريم 2 الذي تم بناؤه بالفعل، بضغط من الولايات المتحدة".

واستطرد قائلًا: "بدون الموارد الهيدروكربونية الروسية، لا يمكن التنبؤ بارتفاع أسعار الطاقة".

والإثنين، اعتبر الكرملين أن تأثيرًا مباشرًا سينعكس على الجميع، في حال تم فرض حظر على واردات النفط الروسية بدفع من بعض الدول الأوروبية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

النفط قد يصل إلى 150 دولارا للبرميل

في غضون ذلك، قال الرئيس المشارك لتداولات النفط في مؤسسة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع: إنّ السوق قد تشهد صعود الخام إلى 150 دولارًا للبرميل في صيف هذا العام، وإن الخسارة الإجمالية في النفط الروسي ستصبح أكثر وضوحًا في أبريل/ نيسان.

وأبلغ بن لوكوك قمة "فايننشال تايمز" العالمية للسلع الأولية: "أظن أنكم سترون 150 دولارًا للبرميل هذا الصيف".

وقال: "ستعرفون في نهاية أبريل ما هي الخسارة الإجمالية في النفط الروسي"، مضيفًا أنه بسبب طلب ضعيف اضطر الروس لإلغاء شحنات من الخام وتخزين بعض الشحنات التي لم يتمكنوا من بيعها.

والثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترافيجورا جيريمي وير: إن سوق النفط خسرت بالفعل حوالي 2.0-2.5 مليون طن من النفط الروسي، مضيفًا أن شحًا في المعروض في سوق الديزل سيكون من الصعب على أميركا اللاتينية وإفريقيا بشكل خاص أن تتحمله.

وأبلغ جيريمي وير قمة "فايننشتال تايمز" العالمية للسلع الأولية بأن "هناك نقصًا في المعروض من الخام يبلغ حوالي مليون برميل يوميًا، ونقص قدره مليون برميل يوميًا في المنتجات النفطية، وربما أكثر من ذلك قليلًا".

وقال إن سوق الديزل تعاني شحًا شديدًا يمكن لأوروبا أن تتحمل تكلفته، لكنه سيكون صعبًا على إفريقيًا التي تعتمد بشدة على الديزل لتوليد الكهرباء.

وانعكس الهجوم الروسي على أوكرانيا بشكل حاد على الاقتصاد العالمي، إذ رفع أسعار النفط والغاز، ودفع شركات أجنبية لمغادرة روسيا، ووضع موسكو أمام احتمال التخلف عن سداد ديونها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close