Skip to main content

أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة إلى نتنياهو: "جسدي يضعف كل يوم"

السبت 2 أغسطس 2025
ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يعرض ورقة علقها على جدار النفق، سجل عليها تواريخ وجباته اليومية

بثت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر أسيرًا إسرائيليًا لديها وهو في حالة هزال شديد نتيجة سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب بغزة، قائلًا: "نتنياهو تخلى عني، أنا في طريقي إلى الموت".

وظهر الأسير في المقطع المنشور عبر تلغرام، وهو يتحدث من داخل نفق بالتزامن مع حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، قائلًا: "أريد أن أقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: أشعر بأنه تم التخلي عني وعن باقي الأسرى هنا على الإطلاق".

وأضاف: "ما أقوم به الآن هو حفر قبري بيدي، جسدي يضعف أكثر مع كل يوم يمر، ومن ناحيتي أنا في طريقي إلى الموت".

وتابع الأسير الإسرائيلي: "هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه"، في إشارة إلى النفق الذي ظهر فيه بالمقطع.

"القليل من الطعام"

ووجه رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي قال فيها: "أنتم فقط من يستطيع وقف ذلك، حتى أعود وأنام على سريري مع عائلتي في البيت".

وظهر الأسير الإسرائيلي في المقطع نفسه وهو يعرض ورقة علقها على جدار النفق، سجل عليها تواريخ وجباته اليومية، التي اقتصرت على العدس أو الفاصولياء، وتخللتها أيام متكررة دون طعام.

وقال بتاريخ 27 يوليو/ تموز الماضي الساعة 12 ظهرًا: "لا أعلم ماذا سآكل، لم أتناول الطعام منذ أيام، أنا هنا في وضع صعب جدًا، منذ شهور لا يوجد طعام لي، وبالكاد أجد ماء للشرب، أتناول فقط القليل من الطعام".

وأضاف "أنظروا إلي، كم أصبحت نحيفًا، هذه ليست خيانة بل الحقيقة، لا يوجد طعام، هم يطعمونني بما يستطيعون، لكني أزداد نحولًا يومًا بعد يوم، وضعي سيئ جدًا وضعيف جدًا لا يوجد أي شيء، لا لحم، ولا دجاج، ولا أسماك".

وأوضح أن الخبز شبه مفقود، قائلًا: "حاليًا لا أتناول سوى القليل من العدس والفاصولياء، منذ بداية شهر يوليو: في اليوم الأول تناولت عدسًا، وفي اليوم التالي كذلك، أما يوم الجمعة 4 يوليو، فلم أتناول شيئًا".

وتابع "أسجل كل شيء، اليوم التالي عدس، ثم فاصولياء، ويوم الثلاثاء 8 يوليو لم أتناول أي شيء، بعده تكرر العدس والعدس، وفي السبت 12 يوليو لم أتناول شيئًا".

الحكومة الإسرائيلية في مأزق

وأردف: "توالت الأيام عدس ثم عدس، ثم فاصولياء، ويومي 14 و16 يوليو لم أتناول شيئا، بعدها عدس ثم عدس، ويوم الأحد 20 يوليو لم أتناول شيئًا، ثم عدس، ثم عدس، ثم ثلاثة أيام لم أتناول خلالها شيئًا".

وأشار إلى علبة طعام معلب صغيرة الحجم حصل عليها من أحد الأسرى، قائلًا: "هذه العلبة تكفيني ليومين فقط، حتى لا أموت".

وفي سياق متصل، قال مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة إن هذا الفيديو الذي بثته كتائب القسام وضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق وهي التي نفت باستمرار وجود مجاعة في قطاع غزة.

لكنه أشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية وجدت مخرجًا من خلال القول إن حركة حماس تسرق المساعدات وتقوم بتجويع الأسرى عن قصد.

كم لفت إلى أنها المرة الأولى التي تعلق فيها الخارجية الإسرائيلية على أحد فيديوهات القسام وذلك لأنها تدرك التأثير الكبير لهذه الفيديوهات حيث كان التعليق باللغة الإنكليزية.

وأشار إلى أنها تدرك ما الذي يجري الحديث حوله في وسائل الإعلام الدولية وهذا التضامن والتفاعل مع رفض المجاعة في قطاع غزة والذي وصل إلى حديث الرئيس الأميركي عن هذا الأمر.

فبالتالي كافة الفيديوهات التي تتطرق لمجاعة في القطاع تجد إسرائيل نفسها مضطرة للحديث عنها، وفق مراسل التلفزيون العربي.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة