الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

أشعة الشمس "تغري" الكثيرين خلال الصيف.. كيف نتجنب مخاطرها؟

أشعة الشمس "تغري" الكثيرين خلال الصيف.. كيف نتجنب مخاطرها؟

Changed

فقرة صحية حول مخاطر أشعة الشمس فوق البنفسجية على العين (الصورة: غيتي)
تشكل أشعة الشمس عنصرًا حيويًا لجميع الكائنات الحية، لكن التعرّض لأشعتها فوق البنفسجية لفترة طويلة يسبب أضرارًا صحية تطال الجلد والعين.

تعد أشعة الشمس عنصرًا حيويًا لجميع الكائنات الحية فهي مصدر للضوء والحرارة والطاقة، وعليها تتوقف الحياة.

وإذا كان البعض خصوصًا في فصل الصيف، يسعى للتعرض لها من أجل اكتساب اللون البرونزي الجذاب، فإنّ فوائدها تشمل أيضًا تزويد جسم الإنسان بالفيتامين "د"، الذي يساعد كذلك النباتات على النمو، وغير ذلك.

لكن، في مقابل هذه الفوائد، ثمّة أضرار كثيرة يجب التنبّه لها جراء التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وهي تصيب بشكل أساسيّ الجلد والعين. 

فكيف يمكن تجنّب مثل هذه الأضرار للاستفادة من أشعة الشمس من دون مخاطر جانبية؟ وما هي سبل الوقاية المُتاحة؟ وكيف نختار النظارات الشمسية المناسبة؟

آليات الجسم الدفاعية

بحسب موقع "جون هوبكنز" الطبي، تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية في معظم الحالات مع الميلانين وهو دفاع الجسم الأول ضد الشمس. وذلك لأن الميلانين يمتص الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة التي يمكن أن تسبب تلفًا خطيرًا للجلد.

وتحدث حروق الشمس عندما يتجاوز مقدار الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية الحماية التي يمكن أن يوفرها الميلانين في الجلد. ويمثل اسمرار البشرة استجابة الجلد لإصابة الشمس. 

ويجب اتخاذ تدابير لمنع التعرض المفرط لأشعة الشمس، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان، والشيخوخة المبكرة للجلد وتطور إعتام عدسة العين وغيرها من الآثار الضارة.

يسعى الكثيرون إلى التعرض لأشعة الشمس من أجل اكتساب اللون البرونزي الجذاب
يسعى الكثيرون إلى التعرض لأشعة الشمس من أجل اكتساب اللون البرونزي الجذاب لكن الوقاية تبقى الأساس - غيتي

تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على العين

ويشرح الاختصاصي في أمراض وجراحة العين نبيه شمص أن أنواع أشعة الشمس عديدة منها الشعاع المرئي الذي نراه والشعاع غير المرئي أي الأشعة ما فوق البنفسجية وهي مؤذية جدًا للعين. 

وتقسم أنواع الأشعة ما فوق البنفسجية إلى أنواع "آي"، "بي" و "سي" وفقًا لطول الموجة. ويقول شمص: "ما يهم هو تأثير الأشعة على العين وعلى الجسم".

ويوضح أنّ "الأشعة فوق البنفسجية تؤثر على الجزء الأمامي من العين وتتسبب بحروق في القرنية تؤثر على عدسة العين وتؤدي إلى ما يسمى بالماء الأبيض". 

كما تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بالميلانوما أو سرطان العين. وقد تكون هذه الأشعة المسببة لحروق الجفون أو سرطان جلد الجفون، بحسب شمص.

وتختلف مدة التعرض لأشعة الشمس التي يمكن للفرد تحملها بين شخص وآخر. لكن الوقاية من هذه الأشعة تكون عبر وضع النظارات الشمسية والكريمات الواقية  للجلد ومرطبات العين. 

كيف نختار النظارات الشمسية؟

اللافت أنّ معظم الأشخاص يتعاطون مع النظارات الشمسية بصفتها الجمالية ويهتمون بتصميمها عند اختيارها، بعيدًا عن وظيفتها الحقيقية. 

ويوضح شمص أن أهم مواصفات النظارة الشمسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار هي قدرتها على فلترة الأشعة فوق البنفسجية، فأفضل نظارة هي تلك التي تمتص 99% من الأشعة فوق البنفسجية. 

ويعتبر أن النظارة غير القادرة على امتصاص الأشعة هي مضرة بالعين، والأفضل عدم استخدامها لأنها تمنع قزية العين من مقاومة هذه الأشعة. 

ويؤكد أن النظارة يجب أن تغطي العين والجفون لكي توفر حماية أكبر من أشعة الشمس. 

ومثل الكريمات الواقية التي توضع على الجلد لحمايته من أشعة الشمس، يحدد مصنع النظارات مدى الحماية من أشعة الشمس التي يقدمها منتجه. 

كما يشير شمص إلى أهمية وضع الأطفال لنظارات الشمس لأن عدسة عيونهم غير قادرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بعين الشخص البالغ. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close