فكّكت السلطات الجزائرية شبكة دولية لتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر الجزائر، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأوقفت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة في الجزائر 15 عضوًا من هذه الشبكة؛ هم 9 سوريين و6 جزائريين مثلوا اليوم الأربعاء أمام القضاء.
تعقب الشبكة
وبحسب موقع "النهار أونلاين"، سمح التحقيق الذي استمرّ خمسة أشهر، للشرطة الجزائرية بتعقب الشبكة التي نقلت مهاجرين من سوريا ولبنان إلى مطار بنغازي في ليبيا.
بعد ذلك، كان المهاجرون يُنقلون برًّا إلى مدينة غدامس الليبية، حيث كانوا يُهرّبون بشكل سرّي إلى الجزائر عبر مدينة الدبداب الحدودية، من خلال سلوك طرقات صحراوية متعرّجة.
وبحسب المصدر نفسه، كان أعضاء هذه الشبكة يسعون فيما بعد إلى ضمان نقل المهاجرين إلى مدينة وهران في غرب الجزائر، حيث يجتمع الأشخاص الذين يعتزمون الهجرة بشكل غير نظامي نحو أوروبا، ويُطلب منهم دفع مبالغ نقدية "باهظة" للوصول إليها.
وخلال هذه العملية، ضبطت السلطات أكثر من 11 ألف دولار و8920 يورو، بالإضافة إلى مبالغ بالليرتين اللبنانية والسورية.
بدورها، وبوتيرة شبه أسبوعية تعلن سلطات تونس إحباط محاولات هجرة إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول إفريقية أخرى.
وسبق أن شجبت منظمة "أطباء بلا حدود" في يونيو/ حزيران الماضي ما وصفته بـ "المعاملة اللاإنسانية"، التي يتعرض لها المهاجرون من دول غرب إفريقيا الساعين للوصول إلى أوروبا، وأُبعدوا من الجزائر وليبيا إلى النيجر المجاورة.
وذكرت المنظمة حينها، أنه في المتوسط يجري طرد حوالي ألفي مهاجر من الجزائر وليبيا شهريًا؛ بينهم أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة ونساء تعرضن للاغتصاب، وأفراد يعانون من صدمات تركوا وسط الصحراء على الحدود الجزائرية النيجيرية.